تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ايشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تسليم تل أبيب بإمكانية ظهور قنبلة ذرية لدى إيران، وتفكيرها بردع طهران بالسلاح النووي.
وجاء في المقال: لعل إسرائيل استسلمت لحقيقة أن تظهر في غضون أشهر أو حتى أسابيع، قنبلة نووية لدى إيران. والآن، تفكر القيادة الإسرائيلية في كيفية العيش في واقع عسكري سياسي جديد غريب بالنسبة للدولة اليهودية.
الأحد (16 يناير 2022)، صادق وزراء الحكومة الإسرائيلية والقيادة العسكرية في البلاد بشكل عاجل على شراء ثلاث غواصات صاروخية غير نووية إضافية من طراز “دولفين” من ألمانيا بالإضافة إلى ست منها متمركزة في حيفا، وفقا لصحيفة رأي اليوم الإلكترونية الصادرة في لندن.
ما علاقة كل هذه الغواصات بالقنبلة النووية الإيرانية المحتملة؟ علاقة مباشرة. الحقيقة هي أنه وفقا لما لم تؤكده تل أبيب علنا أبدا، وما هو معروف في العالم، فإن الغواصات من نوع دولفين التابعة للبحرية الإسرائيلية تحمل منذ فترة طويلة أسلحة نووية.
لذلك، بعد ظهور تهديد جديد من إيران، تتحول الغواصات الصاروخية التابعة للبحرية الإسرائيلية تلقائيا من سلاح لتوجيه الضربة الأولى إلى أهم وسيلة استراتيجية لردع الفرس. وهي تمكّن إسرائيل، حتى في حال التدمير الكامل للدولة اليهودية، من توجيه ضربة نووية انتقامية إلى إيران من مياه البحر الأبيض المتوسط، أو حتى من أعماق الخليج العربي. لأن هناك أدلة على أن واحدة على الأقل من الدلافين المتمركزة في حيفا تعمل باستمرار وفي مناوبات قتالية في المحيط الهندي بالقرب من ساحل عدوها الأكبر.