وزير الخارجية الهنغاري: على أوكرانيا أن تجري إصلاحات جدية إذا أرادت الانضمام إلى الناتو

أعلن وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، أنه يجب على أوكرانيا أن تجري عددا من الإصلاحات الجدية إذا رغبت في الانضمام إلى حلف الناتو.
وزير خارجية هنغاريا لـ RT: غازبروم لم تنتهك الاتفاقات المبرمة مع أوروبا
وردا على سؤال صحفي حول احتمال انضمام أوكرانيا لحلف الناتو قال سيارتو في حديثه لوكالة “تاس” الروسية: “على الأوكرانيين إجراء سلسلة من التغييرات الجدية، إذا رغبوا بشكل جدي في التكامل الأوروأطلسي. وعن أحد هذه المجالات يمكنني التحدث بشكل مباشر وهو احترام حقوق الأقليات العرقية، لأنه توجد هناك العديد من النواقص في أوكرانيا”.
وأشار الوزير إلى أن بلاده “قلقة من الوضع في مجال حقوق الهنغاريين المقيمين في أوكرانيا”، مضيفا: “يجري انتهاك حقوقهم في التعليم بلغة الأم واستخدامها في الإدارة والثقافة والدين. والقانون الذي يحظر على الأشخاص ذوي الجنسبة المزدوجة من أن يحتلوا مناصب اجتماعية لا يعد ديمقراطيا. إننا نفهم التحديات التي تواجهها أوكرانيا ونضالها من أجل سيادتها ووحدة أراضيها، لكننا لن نقبل مثل هذا الموقف من الأقليات العرقية”.
وفي تعليقه على الاتهامات الموجهة إلى بلاده بـ “التعاون الوثيق للغاية” مع روسيا في مجال الطاقة قال سيارتو: “إن ما أقوله لزملائي الذين ينتقدوننا لتعاوننا طويل الأجل مع روسيا – لا يمكن إبقاء المنازل والشقق دافئة بالتصريحات السياسية. والوسيلة الوحيدة لإبقائها دافئة هي بمساعدة الغاز الطبيعي”.
وأضاف: “أعتقد أن الحل لتسوية أزمة الغاز في أوروبا هو إملاء خزانات الغاز وتوقيع عقود طويلة الأجل مع الموردين”.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن روسيا أثبتت أنها شريك وثيق في هذا المجال، قائلا: “إذا تحدثنا عن مجال الطاقة فيمكنني القول إننا راضون جدا من التعاون مع روسيا. حسب خبرتي، مهما كانت اتفاقاتنا مع روسيا، يتم كل شيء في الوقت المحدد، كما اتفقنا، ونحترم ذلك بشكل كبير”.
كما عبر الوزير الهنغاري عن اعتقاده بأن القرار حول الموافقة على استخدام مشروع “السيل الشمالي-2” الروسي يجب اتخاذه على أساس القواعد الموجودة للاتحاد الأوروبي، وليس اعتمادا على تقييمات سياسية.
وأوضح: “توجد هناك القواعد الأوروبية الواضحة للغاية والتي يجب تنفيذها. تنحصر المشكلة برأي في أن القرار هنا يتخذ على أساس الأسباب السياسية، لا المهنية. يواجه “السيل الشمالي-2” نفس المشاكل التي يواجهها لقاح “سبوتنيك V” الروسي. ويعتبرونه مشروعا سياسيا. أكرر مرة أخرى: بالنسبة لنا كدولة أوروبية صغيرة لا تملك موارد خاصة للطاقة لم يكن ذلك موضوعا سياسيا، بل كان دائما مسألة لأمن الطاقة”.
وتابع: “آمل بأن تتخذ السلطات الأوروبية والألمانية قرارا في هذا المجال على أساس المهنية والقواعد الموجودة”.
وفي حديثه حول لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس كورونا أكد الوزير أن بلاده تأمل بأن تتفق مع روسيا بأسرع ما يمكن على إنتاج هذا اللقاح في المصانع الهنغارية.
ودقق: “نقوم حاليا ببناء مصنع حكومي لإنتاج اللقاحات، سيتم تدشينه في الخريف القادم. ونريد أن يشارك هذا المصنع في إنتاج لقاح “سبوتنيك V”. وقد بدأت المفاوضات (مع الجانب الروسي بهذا الشأن)”.
وأضاف: “هناك نتائج إيجابية للغاية لاستخدام “سبوتنيك V” في هنغاريا. وقد تلقى نحو مليون شخص لقاح “سبوتنيك V”. ولدينا خبرة جيدة في التعامل مع هذا