أثارت صورة جمعت رئيس تونس، قيس سعيد، برئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، جدلا واسعا وانتقادات حادة، على خلفية عدم إظهار وجه سعيد، في حين عادت ميتسولا ونشرت صورة جديدة محلها.
الرئيس التونسي قيس سعيد
سعيد: في بروكسل طلبت إعادة أموالنا وأتعهد بعدم تخييب آمال الشعب
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية صورة قالوا إن روبرتا ميتسولا نشرتها على حسابها في “تويتر” على هامش القمة الأوروبية الإفريقية في العاصمة الأوروبية بروكسل، قبل أن تستبدلها بأخرى، حيث أعرب العديد عن استيائهم من نشر الصورة بهذه الطريقة، كما اعتبرها البعض “متعمدة”، و”إهانة لتونس”.
وعلق الإعلامي سمير الوافي على الصورة قائلا: “تنزيل هذه الصورة بالذات في صفحة رسمية أجنبية حتى لو كانت وسط صور أخرى أوضح…هي غباء بروتوكولي ورسالة بروتوكولية متعجرفة…وليست مجرد صدفة أو عن حسن نية فكل حركة وكل لقطة محسوبة في العلاقات الديبلوماسية…وفي دول أخرى شامخة تتسبب مثل هذه التجاوزات البروتوكولية الرعناء في أزمات ديبلوماسية…وما فعله بوتين في ماكرون ما زال حديث العالم…( مع مراعاة الفوارق في الأحجام )…لكن أي دولة لا تستهين بسيادتها ولا تتسامح مع كرامتها…لا تقبل مثل هذه الرعونة…اختيار هذه الصورة بالذات من تلك الزاوية وتلك النظرة المتعجرفة…تعبر عن موقف يتجاوز مقام الرئيس ليمس كرامة كل تونسي…ومجرد متابعة الصور الأخرى مع قادة آخرين…تكفي لنفهم أنها رسالة مقصودة ومهينة…فالمؤسسات السيادية تختار الصور بدقة وحرص على التفاصيل…والمفروض أن يصدر موقف من وزارة الخارجية (التونسية) عبر قنوات خاصة للاحتجاج على ذلك…فهو رئيس تونس…تونس التي مهما دار عليها التاريخ وصغرت أو تصاغرت أو إحتاجت…وحتى في زمن الديكتاتورية…تظل سيادتها خطا أحمر…والسيادة رموز وتفاصيل…!!!”
اختيار الصورة بهذا الشكل في حد ذاته تعبير عن الموقف..
روبرتا ميتسولا هي رئيسة البرلمان الأوروبي
— محمٌد الهادي بن صالح
في حين عادت رئيسة البرلمان الأوربي ونشرت صورة جديدة تجمعها بسعيد بوجه واضح، وقالت: “مع الرئيس قيس سعيد..لقد أشرت إلى أهمية العودة إلى الديمقراطية البرلمانية العملية والتوازن المؤسسي الفعال..إن مكافحة الفساد واستقلال القضاء ضروريان للتنمية للشعب التونسي”.