تحت العنوان أعلاه، كتب أرتور أفاكوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الوجه الإيجابي للاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، والخطوات القادمة اللازمة.
وجاء في المقال: بدأ فلاديمير بوتين اجتماع مجلس الأمن الروسي، مباشرة بعد أن خاطبه رئيسا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك طالبين الاعتراف بجمهوريتيهما.
ومع ذلك، لا تزال الأرقام الجافة لا تشير إلى مستوى حرج من العدوان في دونباس. على مدى الأيام القليلة الماضية، زاد عدد مرات القصف اليومي من 2-3 مرات إلى 60 مرة، لكنه لا يزال أقل من العامين 2014-2015، عندما مسحت أطراف النزاع جزءا من دونيتسك وديبالتسيفو عن وجه الأرض.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل لجوء ممثلي الجمهوريتين إلى روسيا طلباً للمساعدة.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، فلاديمير جاريخين، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”: “يجب استخدام الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وفقا لمبدأ” الخطوط الحمراء”. فإذا لم تستطع فرنسا وألمانيا إجبار أوكرانيا على الامتثال لاتفاقيات مينسك، فيجب على موسكو أن تدفع كييف إلى ذلك، على سبيل المثال، في حال لم تقر السلطات الأوكرانية القوانين اللازمة بشأن الوضع الخاص لدونباس، والعفو العام في غضون شهرين. وإذا لم يتحقق ذلك، فهذا يعني أن أوكرانيا لا تحتاج إلى دونيتسك ولوغانسك، وتعترف روسيا باستقلالهما. ويجب أن تقرر أوكرانيا بنفسها أي خيار تريد”.
و”لكن ما لا يلزم فعله هو قبول دونيتسك ولوغانسك في عداد روسيا، لأن ذلك سيؤدي إلى اتهامات تنهال على روسيا بضم الجمهوريتين، كما حصل على مثال القرم. يكفي التعاون الاقتصادي والإنساني الوثيق معهما. ففي المستقبل يمكن أن يأتي إلى السلطة في أوكرانيا أشخاص عقلاء، ويمكن أن يتفقوا مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وربما يشكلون دولة اتحادية على غرار روسيا مع بيلاروس، أو دولة كونفدرالية”.