قال محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مساء اليوم الأحد، إن الحاصل بين الحوثيين والسعودية هو “خفض للتصعيد وليس هدنة”.
وأضاف الحوثي في لقاء خاص مع قناة “المسيرة” الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، أن جماعته”وصلت في المفاوضات السياسية مع السعودية إلى اتفاق مبادئ وإطار عام عن الشق الإنساني وهو أولوية بالنسبة لهم”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن الدخول في أي مفاوضات قبل أن تفضي إلى حل الملف الإنساني الذي يتضمن صرف المرتبات وإعادة الكهرباء وتقديم الخدمات”.
وأردف الحوثي بالقول “لو اتجهت السعودية اليوم لتقف إلى جانب غزة كما وقفت ضد الشعب اليمني لكان خيراً لها”.
وأكد القيادي الحوثي”أوصلنا رسالة للسعودية بأنها ستكون هدفاً لو سمحت للطيران الأمريكي باستخدام أراضيها أو أجوائها في العدوان على اليمن”.
وتابع “الجيش اليمني (تابع للجماعة) اليوم يستفيد من مناورات فعلية وحقيقية في ميدان عمليات ينصر فيه إخوته في فلسطين ويقوم بالتطوير والتدريب “.
وطالب الحوثي من الأنظمة العربية والإسلامية بتخفيض تصدير المشتقات النفطية إلى أوروبا و أمريكا إلى 50%” وسيكون لها انعكاساتها”.
كما طالب الأنظمة العربية “بعدم السماح بإقلاع الطيران من القواعد الموجودة في الوطن العربي أو نقل السلاح من تلك القواعد إلى إسرائيل”.
وقال “في أيدي العرب أوراق كثيرة جداً لو أرادوا فعلها لفعلوها وكان لها نتائجها الكبيرة لكن هذا يدل على ارتهانهم”.
ودعا الحوثي السعودية “باعتبارها قائدة العدوان بعد أمريكا أن تحرك موضوع السلام وتمضي فيه والمراوغة ليست في صالحها”.
وللعام التاسع على التوالي يشهد اليمن صراعاً مسلحاً بين مسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة، وقوات الجيش الحكومي مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة ثانية، أدت إلى جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
كما أدت الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية والنفطية في البحرين الأحمر والعربي، إلى إنشاء تحالف أمريكي بريطاني يشن هجمات مسلحة ضد الحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني / يناير الماضي.