تناقض شديد بين شخصيتي شقيقين تربيا تحت سقف واحد، هكذا تدور أحداث مسلسل محارب، (إبراهيم)، الذي يجسده النجم الصاعد محمود ياسين جونيور، و(محارب) الذي يجسده النجم حسن الرداد، على الرغم من أنهما شقيقان قد تربيا تحت سقف واحد وأنجبتهما أم واحدة، إلا أنهما يتناقضان في صفات كل منهما.
تعكس شخصية إبراهيم مجموعة من الصفات السلبية التي تجعله شخصًا معقدًا ومختلفًا تمامًا عن شقيقه محارب. إبراهيم اختار أن يضع يده في يد عدوه المحامي حسام (أحمد زاهر) الذي دافع عن قاتل أمه وظلم أخيه، فقام بالاتفاق معه أن يتنازل عن القضية بمقابل مادي، وأن يشهد على أخيه بأنه مجرم قاتل، وأن يساعد في القبض عليه.
وبالرغم من تورطه المتكرر في المشاكل، فإنه لا يتعلم من أخطائه، بل يستمر في مساره طريقه، فبعد أن تم حبسه بتهمة الإتجار في المخدرات، ظهر على الهواء مباشرةً ليشهد زورا على أخيه، وبكل جرأة يظهر في الحارة التي نشآ فيها ويفتخر بشهادته الكاذبة ويهاجم أي شخص يدافع عن محارب.
في المقابل، تتميز شخصية محارب التي يجسدها حسن الرداد بالثبات على المبادئ، رغم التحديات والظروف الصعبة التي يواجهها. فقد واجه العروض التي قدمها له محامي خصمه بالرفض القاطع، كون حق أمه لا يعوض بالمال، ورغم الضغوط والتهديدات وتلفيق القضايا له ظل متمسكا بحقه، حتى واجه أكبر صدمة في أخيه إبراهيم الذي شهد كذبا بشيء لم يفعله.
تثير شخصية إبراهيم ومحارب مجموعة من التساؤلات، فكيف يمكن أن يتناقض سلوكهما الشديد مع الظروف المشابهة التي نشآ فيها؟ هل يمكن أن يكون محارب قد ساهم بدون عمد منه، في نشأة أخيه الفاسدة؟ وأي منهما يعكس التصرف الصحيح في مسار حياته. هل يمكن للمال أن يصبح الطريق الوحيد للنجاة، أم يظل التمسك بالقيم الأخلاقية هو الطريق الصحيح؟
تدور أحداث مسلسل محارب في إطار درامي اجتماعي، حول شاب قادم من الصعيد لكي يعيش مع أسرته في القاهرة بعيدا عن مشاكل أقربائه، ويضطر إلى العمل لإعالة أسرته، تنقلب حياته رأسا على عقب بعد موت أمه، ويشارك محمود ياسين جونيور في بطولة المسلسل أمام النجوم حسن الرداد، وأحمد زاهر، وماجد المصري، وناهد السباعي، ونرمين الفقي، ومنة فضالي.