أثرت دعوات المقاطعة والعزوف عن حركة شراء الأسماك بالإسكندرية وعلى الحالة المادية للتجار بشكل كبير، في سوق المنشية وسوق شيديا، وبالتجول بين بائعى التجزئة نجد الأسماك متراكمة وتكررت عبارة «بلاش سمك خلينا مع المقاطعة» بين أصوات المواطنين في السوق.
قال إسلام عوض بائع سمك متجول في سوق المنشية، في تصريحات لـ أخبار مصر، إنه يبيع الأسماك بأسعار مرتفعة لأن الأصناف التي يشتريها من تجار الجملة بأسعار مبالغ فيها، حيث يضطر إلى إضافة هامش ربح.
وتابع الحج سيد أحمد، اضطريت على خفض سعر سمك البلطي إلى 80 جنيها بعد أن وصل إلى 150 جنيها حتى لا تتراكم البضاعة، معلقا “محدش اشترى مني طول النهار”، واصفا دعوات المقاطعة بخراب البيوت، وتجار الجملة لا يتأثرون لأنهم يتجهون لتصدير الفائض المحلي أو بيعه لمطاعم الأسماك.
وأشار أبو علي أحمد تاجر تجزئة بسوق شيديا، لـ أخبار مصر، أن نسبة الإقبال علي شراء الجمبري والكابوريا والقشريات عموما كانت مرتفعة دائما مع بداية فصل الصيف، والانتهاء من شهر رمضان، أما الآن نسبة الشراء «زيرو» تقريبا للأحجام الكبيرة التي أصبحت من المحرمات، أما الأحجام الصغيرة اضطر البائعين اليوم بتخفيض السعر لزيادة حركة الشراء.
وبسؤال سيد محمد بائع سمك متجول عن الأسعار، قال إن البوري وصل 200 جنيها و 150 جنيها والبلطي 120 جنيها و 100 جنيه والبلطي الصغير وصل 50 جنيها والسردين و صل 150 جنيها والجمبرى 350 جنيها، مضيفا «حملة خليها يعفن» هتخرب بيوتنا وبنتحايل علي الناس تشترى بسعر أقل ورافضين”.
في السياق ذاته أكد أحمد فتحى عضو شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن أسعار الأسماك ارتفعت بنسبة تجاوزت 30%، وأن هناك متابعة مستمرة لحركة السوق ومحاولات لتخفيض الأسعار، مرجعا ارتفاع أسعار الأسماك سببها ارتفاع مصاريف النقل وأدوات الصيد.
و أضاف فتحي، أن الاعتماد علي أسماك المزارع يجعل هناك أصنافا محدودة مثل سمك البلطى والبوري، وأن الدولة يجب أن تضع ضوابط للتصدير، بحيث لا تسمح بتصدير الأسماك المنتجة بكميات منخفضة.
ولفت فتحي أن الأسماك وجبة أساسية لدى السكندريين وعنصرا غذائيا لتوفير البروتين، تعويضا عن الدواجن واللحوم في أغلب الأوقات، مؤكدا علي أهمية المقاطعة لعودة الأسعار متزنة.