قال الإعلامي أسامة كمال، إن انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا المقامة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، هو مطلب شعبي.
وأضاف خلال برنامجه «مساء dmc» عبر شاشة «dmc»، مساء الأحد، أن مصر اتخذت هذه الخطوة ليكون هناك تحرك حادث على أرض الواقع أمام ما تفعله إسرائيل في رفح.
وأشار إلى أن هذا التحرك يهدف إلى وضع خطوط أمام إسرائيل في ظل التطورات الراهنة، بجانب إيجاد وسائل جديدة تستخدمها مصر في الضغط على إسرائيل لتتوقف عما تفعله.
ونوه بأن هذه الخطوة هي جزء من أدوات تستخدمها مصر لمحاولة الوصول بالقضية إلى بر الأمان، وإيقاف الزحف الإسرائيلي والهجوم (على رفح)، وإنقاذ كل ما يمكن إنقاذه هناك.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت مصر في بيان صادر لوزارة الخارجية، عن اعتزامها التدخل رسميًّا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وقالت الخارجية إن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في إنتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
وطالبت مصر، إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الاسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني باعتباره شعب يتمتع بالحماية وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.
وجددت مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.