مع تصاعد الهجوم الروسي في شمال شرق أوكرانيا، أكدت ألمانيا ودول الشمال الأوروبي التزامها بتعزيز دعم الأسلحة لأوكرانيا خلال المحادثات التي عقدت في السويد يوم الاثنين.
وانضم المستشار الألماني أولاف شولتس إلى رؤساء وزراء السويد والدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج لإجراء مناقشات في ستوكهولم.
وقال شولتس: “نحن متفقون في دعمنا لأوكرانيا في حربها الدفاعية ضد الهجوم الروسي. سنواصل دعم أوكرانيا لأطول ما يستغرقه الأمر”.
وصرح رئيس الحكومة الفنلندية بيتيري أوربو بأن الوضع على أرض المعركة حرج وحان الوقت للتصرف والقيام بمزيد من الجهود. وأضاف: “نحن لا نريد رؤية موقع جديد مثل ماريوبول في خاركيف. لذلك يجب على كل دولة في الغرب وفي الاتحاد الأوروبي، أن تقوم فورا بكل ما يمكنها القيام به.”
وماريوبول هي مدينة ساحلية تحتلها روسيا في جنوب شرق أوكرانيا تم تدميرها والاستيلاء عليها في الأشهر الأولى من الحرب في عام 2022.
وقبل بضعة أيام، شنت القوات الروسية هجوما في المنطقة المحيطة بخاركيف وتمارس ضغطا هائلا على القوات المسلحة الأوكرانية هناك.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، اعترف الجيش الأوكراني بأن القوات الروسية تحرز تقدما في هجومها في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد.
وعلى الرغم من المناقشات في ستوكهولم، لم يتم الإعلان عن التزامات جديدة محددة، مثل أنظمة صواريخ باتريوت.
وتسعى الحكومة الألمانية بنشاط لترتيب أنظمة باتريوت إضافية لأوكرانيا، بعد أن زودت مؤخرا بوحدة إضافية، ليصل المجموع إلى ثلاثة.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة ماسة إلى ما بين ستة إلى سبعة آخرين. وإلى جانب ألمانيا، تمتلك ست دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أنظمة الدفاع الجوي أمريكية الصنع، بما في ذلك السويد، التي تشغل حاليا أربعة.
وقال شولتس إنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل أكثر من عامين قدمت ألمانيا، أو وعدت بتزويد كييف بمساعدات عسكرية بقيمة 28 مليار يورو (2ر30 مليار دولار).
وامتنع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن تحديد التزامات بلاده المستقبلية بالدعم.
وأكدت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن على الأهمية الحاسمة للمساعدات لأوكرانيا، واصفة الضغط على البلاد بأنه لا يطاق.
وقالت فريدريكسن: “يجب أن نواصل دعم أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وبقية أوروبا”.
ومن المتوقع أن يواصل شولتس زيارته للسويد اليوم الثلاثاء ويلتقي برئيس الوزراء أولف كريسترسون لإجراء محادثات ثنائية.