قال وزير الداخلية السلوفاكي ماتيوش شوتاج إشتوك للصحفيين، مساء اليوم الأربعاء بمستشفى في مدينة بانسكا بيستريتسا، حيث يخضع رئيس الوزراء روبرت فيكو، البالغ من العمر 59 عاما لعملية جراحية، إن محاولة اغتيال فيكو ذات “دافع سياسي.” وتُصنف حالة فيكو الصحية بأنها مهددة للحياة.
ووصف وزير الدفاع روبرت كاليناك، وهو يغالب دموعه، حالة فيكو بأنها “خطيرة للغاية”، ويعد كاليناك أحد نواب فيكو في الحزب والحكومة.
وبحسب معلومات قدمتها قناة تي أيه 3 التلفزيونية، ترددت تقارير بأن مرتكب الجريمة شخص يُدعى جوراج سي، وهو موظف سابق في شركة أمن خاصة. ولم يتم في بداية الأمر تأكيد ذلك رسميا.
وتمكنت القناة، رغم حظر إعلامي، من الحصول على تسجيل مصور بالفيديو من المستشفى، حيث يقول منفذ الهجوم، المشتبه به وقد بدت عليه علامات الذهول: “أنا لا أوافق على سياسة الحكومة”.
وأشار، بصوت مشوش، إلى خطة الحكومة لإغلاق محطة الإذاعة والتلفزيون العامة آر تي في إس، كمثال ملموس.
وأعلن وزير الداخلية إشتوك تعزيز إجراءات حماية الشرطة للساسة والصحفيين، ودعا في الوقت نفسه وسائل الإعلام والسياسيين من كافة الاتجاهات والرأي العام إلى الاحجام عن “التحريض على الكراهية ضد المعارضين السياسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وكانت الرئيسة زوزانا تشابوتوفا أعربت في وقت سابق عن مشاعر مماثلة.
وألغى زعيم المعارضة الليبرالية ميخال شيميكا، اليوم، كافة الأنشطة السياسية المقررة إلى أجل غير مسمي، وقال للصحفيين في البرلمان إن هذا ينطبق أيضا على مظاهرة مناهضة للحكومة في براتيسلافا كان مقرر تنظيمها مساء اليوم.