أفادت معلومات وردت لوكالة (د.ب.أ) بأن ألمانيا والنيجر وقعتا، اليوم الثلاثاء، اتفاقا يتيح للجيش الألماني مواصلة استخدام قاعدة النقل الجوي الموجودة على حافة العاصمة النيجرية نيامي.
وبموجب هذا الاتفاق، يمكن للجيش الألماني استخدام القاعدة إلى ما بعد 31 مايو الجاري.
يذكر أن القاعدة كان يجري استخدامها مؤخرا من جانب حوالي 100 جندي من الجيش الألماني، وكانت القاعدة تعمل كمركز لوجستي لمهمة الأمم المتحدة (مينوسما) في مالي.
وبوصفها نقطة للتسليم والتسلم بالنسبة للعتاد والأفراد، لا تزال القاعدة تتيح خيارات للتحرك في المنطقة المهمة استراتيجيا – على سبيل المثال في حالات الإجلاء والطوارئ.
وتعمل روسيا بشكل نشط على نحو متزايد في هذه المنطقة. كان الجيش استولى على السلطة في النيجر في 26 يوليو الماضي؛ وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس دعا إلى استمرار التعاون مع سلطة الانقلاب في النيجر على نطاق أقل وتحت شروط معينة.
وبعد انقلابات عسكرية في الدولتين المجاورتين مالي وبوركينا فاسو، ظل الغرب لفترة طويلة يعتبر النيجر قبل تولي المجلس العسكري للحكم آخر شريك ديمقراطي في منطقة الساحل الأفريقي التي تنشط فيها ميليشيات إسلامية قريبة الصلة بتنظيمي القاعدة وداعش حيث كان الغرب يعتبر النيجر حليفا مقربا فيما يطلق عليه مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة إلى أوروبا.
وبحسب المؤسسة التى تعرف باسم ” مشروع مواقع النزاعات المسلحة وبيانات الأحداث ” / أسليد / ، قُتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص في البلدان الثلاثة في عام 2023، ثلثهم على الأقل من المدنيين.
وبعد إنهاء علاقتها الأمنية مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، تتجه النيجر التي انضمت إلى تحالف دفاعي يُعرف باسم تحالف دول الساحل الأفريقي مع مالي وبوركينا فاسو، مثل جارتيها إلى تعزيز التعاون مع روسيا.
وأفادت بيانات واردة من النيجر وروسيا بأن نحو 100 مدرب عسكري روسي ومعهم معدات عسكرية هبطوا في أبريل في عاصمة النيجر نيامي، ووصل المزيد من المدربين في مايو الجاري.