تعتزم ألمانيا وفرنسا العمل على أن تدعم الدول الصناعية الكبرى في الغرب أوكرانيا بمساعدات إضافية بالمليارات.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في قصر الضيافة الحكومي في ميسبرج بالقرب من العاصمة الألمانية برلين، مساء اليوم الثلاثاء إنه يجري حاليا دراسة كيفية استخدام عائدات الفوائد من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة.
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “نريد أن نتيح لأوكرانيا الوصول إلى موارد مالية إضافية بالمليارات، حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها بشكل موثوق، وبالتالي يتواصل تعزيز أمن أوروبا بأكملها”، مشيرا إلى أن الهدف هو توحيد وتعزيز جهود دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
كان وزراء مالية دول مجموعة السبع أجروا مشاورات في شمال إيطاليا في نهاية الأسبوع الماضي حول طرق استخدام عائدات الفوائد. غير أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد بشأن الطريقة المثلى في هذا الصدد.
كانت الولايات المتحدة اقترحت مؤخرًا أن تقدم مجموعة السبع قرضًا كبيرًا لأوكرانيا يكون مضمونًا بعائدات الفوائد من الأموال المجمدة للبنك المركزي الروسي.
ويمكن أن يبلغ حجم هذا القرض حوالي 50 مليار دولار.
غير أن دول الاتحاد الأوروبي اتخذت حتى الآن موقفًا متحفظًا بشأن هذا المقترح الأمريكي لأسباب من بينها أن هذا الاقتراح يتعلق بالعائدات المستقبلية للفوائد والتي قد لا تكون متاحة بشكل مؤكد بناءً على تطورات أسعار الفائدة وتطورات الحرب في أوكرانيا.
وقرر الاتحاد الأوروبي توجيه 90 في المئة من عائدات الفوائد المتراكمة والمستخدمة بالفعل إلى صندوق الاتحاد الأوروبي لتمويل المعدات العسكرية والتدريب.
ومن المفترض أن يتم استخدام العشرة في المئة المتبقية لتمويل إعادة بناء البنية التحتية المدمرة في أوكرانيا.