عقد مجلس الأمن، اليوم الخميس، جلسته الشهرية بشأن الملف السوري، واستمع الأعضاء إلى إحاطتين من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، ومن رئيس الشئون الإنسانية الأممي، مارتن غريفث.
وقال بيدرسون، إن الشعب السوري لا يزال عالقا في أزمة عميقة تزداد ترسخا مع مرور الوقت، مما يهدد بالانقسام واليأس لفترة طويلة، واصفا هذا الوضع بأنه “مأساوي” و”خطير”.
وأكد بيدرسون، أنه “في ظل غياب عملية سياسية شاملة، تتفاقم جميع أنواع الاتجاهات السلبية، مشددا على ضرورة وقف التصعيد على جميع الساحات في سوريا.
واعتبر بيدرسون، أن العمليات الانتخابية المتوقعة في عدد من المناطق في سوريا، ليست بديلا عن عملية سياسية شاملة تفضي إلى دستور سوري جديد متفق عليه، وانتخابات لاحقة وفقا لتصور قرار مجلس الأمن 2254.
من جهته، قال رئيس إدارة الشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفث، إن سوريا لا تزال تمثل أزمة حماية، حيث “لا يزال الأطفال يقتلون، ولا تزال النساء والفتيات يخشون على سلامتهن، ولا يزال أكثر من 7 ملايين شخص نازحين في جميع أنحاء سوريا، ولا يزال ملايين يعيشون لاجئين في البلدان المجاورة وخارجها”.
وذكر غريفث، أن وصول المساعدات عبر الحدود من تركيا وفرت شريان حياة لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا مرحبا بالقرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السورية بتمديد السماح باستخدام معبري باب السلام والراعي الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، حتى 13 أغسطس 2024.