قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن سعر رغيف الخبز ظل ثابتًا على مدار عشرات السنوات رغم ارتفاع التكلفة بمرور الوقت من 25 إلى 125 قرشا، متابعا: «طوال 30 سنة السعر لم يتحرك ليستوعب التغير الكبير في سعر التكلفة.. واستمرت التكلفة تزيد والـ5 قروش كما هم».
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، أن سعر رغيف الخبز بعد الزيادة لا يزال أفضل على صعيد الدعم مقارنة بسعر التكلفة، قائلا: «سعر الرغيف بعد الزيادة لـ20 قرشا أفضل على صعيد الدعم مما كان عليه أيام ما كان بـ5 قروش وسعر التكلفة 25 قرشا، لأن المواطن كان يتحمل 20% من التكلفة والـ 80% على الدولة، 5 قروش مقابل تكلفة 125 قرشا؛ تمثل 3% أو أقل».
وتابع: «الفترة الماضية عشنا تضخم كان مدفوعا بخلل في سعر الصرف، الناس كانت تصرخ من تضخم يتغير في اليوم 3 مرات على صعيد الأسعار، المواطن كان يذهب للمحل 3 مرات يجد الأسعار تتغير خلال اليوم الواحد؛ هذا هو التضخم الحقيقي الذي أذي الناس، ولم يكن أبدًا نتيجة لأي علاقة بالدعم بقدر ما كان عبارة عن خلل في سعر الصرف وتوفر السيولة الدولارية».
وأكد أن استقرار أسعار السلع وتوافرها هو أهم ضمان للسيطرة على التضخم، مشددًا أن تركيز الدولة الحالي ينصب على السيطرة على التضخم واستقرار الأسعار.
وذكر أن الدعم النقدي يعد الأفضل مقارنة بالدعم العيني؛ نظرًا لانخفاض نسبة الفساد فضلا عن منحه المواطن حق الاختيار، قائلا: «الدعم العيني به نسبة ضياع أو فقد تقترب من 35 أو 40% تضيع على المواطن حتى يصله، الأفضل أن يذهب له الدعم النقدي بقيمة مقررة، خاصة أن كثير من دول العالم تحولت للدعم النقدي، ووصل بطريقة فعالة للمواطنين مقارنة بالفقد الرهيب في الدعم العيني».