يتوقع المستشار الألماني أولاف شولتس، التوصل إلى اتفاق سريع بشأن المناصب القيادية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، التي سيتم شغلها بعد الانتخابات الأوروبية.
وعلى هامش قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل مخصصة لمسألة شغل مناصب التكتل، قال شولتس في بروكسل مساء اليوم الإثنين، إن الانتخابات الأوروبية أسفرت عن “أغلبية مستقرة” لتحالف يمين الوسط (حزب الشعب الأوروبي)، والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين.
وأشار المستشار الألماني، إلى أنه لهذا السبب واثق تمامًا من أنه يمكن التوصل إلى تفاهم بين العائلات السياسية والدول في أقصر وقت، متابعًا: “سيكون هذا مهمًا أيضًا لأننا نعيش في أوقات صعبة، ومن المهم معرفة كيف ستستمر الأمور بالنسبة لأوروبا”.
وفي إشارة واضحة إلى حزب الخضر وتيارات أخرى، قال شولتس إنه إلى جانب العائلات السياسية الثلاث الكبرى، هناك أيضًا آخرون “يتناسبون قليلا مع هذه التحالفات من الناحية السياسية”.
وذكر أن حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين يمثلون ركيزة “الأساس في دعم رئاسة المفوضية”.
وبما أن حزب الشعب الأوروبي المحافظ أصبح هو الكتلة الأقوى في انتخابات البرلمان الأوروبي وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، فإن من المرجح أن تظل مرشحته الألمانية أورسولا فون دير لاين على رأس المفوضية الأوروبية لخمس سنوات أخرى، بالإضافة إلى رئاسة المفوضية، سيجري الحضور نقاشا حول شغب منصبي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويُعتبر رئيس الوزراء البرتغالي السابق انطونيو كوستا مرشحًا لشغل منصب رئيس المجلس، في حين تُعتبر رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس مرشحة لمنصب مسئولة السياسة الخارجية.
وينتمي كوستا مثل المستشار شولتس إلى عائلة الاشتراكيين الديمقراطيين، بينما تنتمي كالاس مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الليبراليين.
وبخصوص التصويت على رئاسة المفوضية الأوروبية في البرلمان الأوروبي، قال شولتس: “الأمر المؤكد تماما أنه لا يجب أن يعتمد دعم رئاسة المفوضية على أحزاب يمينية ويمينية شعبوية في البرلمان”.