كعادته بعد الظهيرة هرول “مصطفى” صاحب الـ 15 عاما شقيق المجني عليه ممسكا بيده طائرته الورقية إلى سطح منزلهم للعب بها قبل الذهاب إلى عمله بإحدى الكافيهات في المساء، لكن مع شدة الرياح اشتبكت طائرته بأخرى خاصة بجاره “عبد الرحمن” الشهير بـ”أوطة” البالغ من العمر 16 سنة الذي تصادف تواجده بالعقار الخلفي الملاصق لهم مما تسبب في انقطاعها وفقدانها لتنشب بينهما مشادة كلامية.
ترك مصطفى سطح العقار ظنا منه أن الأمر قد انتهى لكنه لم يعلم أن جاره ينتظره وسط الشارع هو وشقيقه الأكبر أحمد البالغ من العمر 17 سنة، بعد عودتهما من عملهما، لتنشب بينهما مشادة كلامية حاول الأهالي فضها لكن دون جدوى “هقتلك أخوك يا أحمد” ـحسبما ذكر والد المجني عليه لـ أخبار مصر-.
استل المتهم سلاح أبيض “مطواة” كانت بين طيات ملابسه وتعدى على الشقيق الأكبر “أحمد” بطعنة نافذة في القلب على إثرها سقط أرضا وسط بركة من الدماء وتعالت أصوات الصرخات لتهرول أسرة المجني عليه والأهالي ناحيته وحملوه على الأكتاف وهرولوا به إلى المستشفى في محاولة إنقاذه لكن لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله “أحمد مات”.
وانتقلت أجهزة الأمن على الفور لمحل البلاغ وتم القبض على المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيقات والتي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ويقول “مدحت” والد المجني عليه لـ “أخبار مصر” أنه في تمام الساعة العاشرة مساء وخلال تواجده داخل الشقة تلقى هاتفا من المجني عليه يطلب من والدته تحضير العشاء قبل وصوله ولكن لم تمر الـ 5دقائق حتى استغاث به الأهالي “ألحق يعم مدحت أحمد ابنك اتصاب”
وتابع الأب المكلوم والدموع تنزرف من عينيه بأنه فور وصوله وجد ابنه ملقى على الأرض والدماء لم تتوقف من جسده، مشيرا إلى أنهم في طريقهم إلى المستشفى حضن المجني عليه والدته وطلب منها قراءة “آية الكرسي”، مرددا فور وصوله المستشفى علمنا بالوفاة، وطالب الأب بالقصاص العاجل من المتهم ليشفى غليل قلبه وأسرته.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد وفاة صبي “احمد . م” يبلغ من العمر 17 سنة، نتيجة طعنة نافذة في القلب.
وانتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ، وتبين أن مرتكبي الجريمة، هو صبي يدعى ” عبد الرحمن” وشهرته “أوطة”، 16 عاما، بسبب خلافات بينهما، وتمكن الأمن من القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بالواقعة على النحو المشار إليه.