أكدت منظمة التجارة العالمية أن الصين تفتقد للشفافية فيما يتعلق بدعم الصناعة، مشيرة إلى أن غياب المعلومات العامة بشأن الدعم، هو أحد أقوى أسباب شكاوى الشركات التابعة لدول أخرى بشأن إغراق المنتجات الصينية للاقتصاد العالمي.
وقالت أمانة منظمة التجارة العالمية في تقرير نشر اليوم الأربعاء عن مراجعتها لثاني أكبر اقتصاد في العالم إن إفصاحات الصين ليست كاملة ولا مفصلة بما يكفي “لتكوين صورة واضحة لبرامج الدعم في الصين”
يأتي هذا التقرير في أعقاب تحرك من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض حواجز جديدة أمام الصادرات القادمة من الصين، بدعوى أن الدعم الصيني وفائض الطاقات الانتاجية تضر بالصناعات المحلية الأمريكية والأوروبية. كما تدرس كندا اتخاذ خطوات مماثلة ضد الصين، في حين تفرض دول في أمريكا الجنوبية رسوما جمركية على المنتجات المعدنية الرخيصة من الصين وإندونيسيا، في حين تدرس دول دول آسيوية أخرى اتخاذ خطوات مماثلة.
وبحسب منظمة التجارة العالمية فإن إخطارات الصين بشأن الدعم “لا تقدم معلومات بشأن مستويات الإنفاق في القطاعات التي من المرجح أن يكون للدعم الحكومي فيها تداعيات عالمية، مثل الألومنيوم أو السيارات الكهربائية أو وحدات الطاقة الشمسية أو الزجاج أو بناء السفن أو أشباه الموصلات أو الصلب.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان وزارة التجارة الصينية تقديم طلب جديد إلى منظمة التجارة العالمية لبدء نظر شكواها ضد الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للسيارات الكهربائية المصنعة على أراضيها.
وتقول الصين إن طلبها يستهدف حماية النظام التجاري المتعدد الأطراف والجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. كما كررت الصين دعوتها للولايات المتحدة للالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية والتوقف عن “إساءة استخدام السياسات الصناعية” والإضرار بالتعاون العالمي في مجال مكافحة التغير المناخي.
وقالت وزارة التجارة الصينية في شكواها التي قدمتها إلى منظمة التجارة العالمية إن الولايات المتحدة صاغت سياسات دعم تمييزية لمركبات الطاقة الجديدة بموجب قانون خفض التضخم تحت مسمى الاستجابة لتغير المناخ، على خلفية قرار الإدارة الأمريكية استبعاد السيارات الكهربائية التي تحتوي على مكونات صينية من الحصول على الدعم المقدم لهذه السيارات في الولايات المتحدة.