أعرب الدكتور باسل عادل، رئيس ومؤسس كتلة الحوار، عن قلقه من عدم تحديد الحكومة موعد لنهاية ما وصفه بـ «المشوار الطويل» الذي يمر به الشعب، في إشارة إلى التحديات الاقتصادية، مشددا على ضرورة «رؤية نهاية النفق».
وقال خلال تصريحات لبرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت: «كل سباق وله نهاية.. الشعب قادم من سباق طويل ومسيرة طويلة مرهقة جدًا.. لا يمكن أن تضع الشعب في سباق ممتد غير معلوم النهايات.. لازم نرى أخر النفق»، متابعا:« ماينفعش الحكومة ماتقولش النهاية إمتى!».
ووصف برنامج الحكومة بـ «الكلاسيكي»، قائلا: «البرنامج لم يحدثني عن مسار الإصلاح الاقتصادي وكيف سيتداخل مع برنامج الحكومة، البرنامج كلاسيكي في حين أن هناك تحديات، ولا يكلمني عن التحديات، هو برنامج جيد لكنه كلاسيكي، ولا يوجد فيه التفاصيل المطلوبة حتى في الـ 300 صفحة».
وردًا على تعهد الحكومة بتقديم آليات تنفيذ للجان المختصة داخل البرلمان، قال: «لا أصادر على ما هو قادم أهلاً به وعظيم، لكني أتحدث عن ما رأيته وما هو موجود حتى الآن» .
وأضاف أنه على الحكومة أن تخبر الشعب بأن التحديات التي يمر بها سوف تنتهي خلال مدة محددة ولو طالت عن 3 سنوات، قائلا: «لازم الحكومة تقول للناس بعد هذا المشوار الطويل والإجهاد حتى لو بعد 5 سنوات أو 10 سنوات ولا تبقى المسألة مفتوحة».
وأشار إلى خطأ تداول فكرة أن برنامج الحكومة يستمر لمدة 3 سنوات، معقبا: « برنامج الحكومة ليس 3 سنوات، رئيس الوزراء قال 3 سنوات، ولكنه عندما تحدث اتكلم عن سنتين فقط، (قال أنا عندي برنامج 2024-2025 و 2025-2026)، كلمة 3 سنوات مغلوطة وملاحظة مهمة لا ينبغي أن تمر»، حسب قوله.
وشدد على ضرورة أن تحدد الحكومة مدة التحديات التي تواجهها وتقدم برنامجا للتغلب عليها، مضيفا: «مطلوب من الحكومة أن تحدد مدة التحديات قد إيه وأعمل برنامج يقاوم التحديات وينتهي منها، وفي نفس الوقت عندي مسار موازي اسمه إصلاح اقتصادي، ومفاجئات، صندوق النقد موجود وبيكون عنده شروط للمزيد من الإقراض».