تواصل مبادرة “بذور الأفلام”، التي أطلقتها راندا أبو الدهب، تنفيذ ورشتها الثانية في مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، مستهدفة تدريب 8 متدربين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا. يشمل المشاركون طلابًا من المرحلة الثانوية والجامعية، وخاصة الملتحقين بكلية الإعلام.
تقام الورشة بدعم من الاتحاد الأوروبي في مصر واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية “يونيك”، وتستمر حتى يوم السبت المقبل، حيث تنتهي بعرض إنتاجها المتمثل في 3 أو 4 أفلام تتناول الحياة اليومية والتراث الثقافي والمعماري المميز لمدينة القصير. تهدف هذه الأفلام إلى المساهمة في وضع القصير على خريطة السياحة المصرية والعالمية.
تعد مبادرة “بذور الأفلام” تجربة جادة لبناء وعي الأجيال الصاعدة تجاه بيئتهم المحيطة، والتعبير عنها من خلال صناعة الأفلام كوسيط لنقل خبراتهم وأفكارهم. تسعى المبادرة لتعزيز انتماء المشاركين إلى تراثهم الثقافي ودعم هويتهم الأصيلة.
جاء اختيار مدينة القصير استجابة لأهداف المبادرة التي تسعى إلى دعم المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية في القاهرة والمناطق النائية، بما يحقق العدالة الثقافية.
وتسعى المبادرة إلى الاستفادة من قدرة الفن على إحداث تأثير إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات المحيطة بهم.
تعتبر هذه الورشة استكمالاً لورشة العام الماضي التي استهدفت 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، وأسفرت عن إنتاج 3 أفلام تناولت قضايا البيئة والتراث الثقافي لمدينة القصير.
وتجدر الإشارة إلى أن أولى خطوات هذه المبادرة بدأت في جزيرة القرصاية بمحافظة الجيزة وعزبة خير الله بمحافظة القاهرة، حيث نظمت ورشتين تناولتا مجالات التصوير والمونتاج والسيناريو، بالإضافة إلى التفكير الإبداعي والحكي والمسرح.
وأنتجت الورشتان 4 أفلام بمشاركة 24 طفلًا تراوحت أعمارهم بين 12 و15 عامًا، وذلك بدعم من السفارة الأمريكية بالقاهرة وتحت إشراف الأميديست لتعزيز وعي الأطفال بالبيئة والتغيرات المناخية.