طالب المدعون بالحق المدني عن الضحايا والمصابين في حادث غرق 16 فتاة وسيدة بمياه الرياح البحيري بمركز منشأة القناطر، بتعويض مدني مؤقت بلغ إجماليه مليونين و500 ألف جنيه، وذلك في أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنح إمبابة.
وقال المحامي محمود عطية، إن المدعون بالحق المدني طلبوا أمام المحكمة بإلزام المتهمين بدفع تعويض مدني مؤقت 100 ألف جنيه عن كل متوفية ومصابة، موضحًا أن عدد المتوفين 16 فتاة وسيدة، بالإضافة إلى 9 مصابات.
وأضاف المحامي المدعي بالحق المدني عن أسر بعض المتوفيات، أنهم تقدموا للمحكمة بحافظة مستندات تحوي إعلامات وراثة للمتوفين، كما طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
وقررت محكمة جنح إمبابة، اليوم الاثنين، تأجيل أولى جلسات مُحاكمة 5 متهمين بالتسبب في غرق 16 فتاة وسيدة في مياه الرياح البحيري بمركز منشأة القناطر، لـ 21 أكتوبر المقبل؛ لسماع المرافعة، في جلسة لم تسمح فيها بحضور الصحفيين.
وكشف علي فايز، محامي سائق الميكروباص، أنه طلب من المحكمة إرفاق الأوراق التي تحدد سير المعدية ومدى صلاحية العمل بها، كما طلب استدعاء محافظ الجيزة السابق بصفته لسماع أقواله وشهادته حول الحادث، كما طلب سماع شهادة أهالي الضحايا حول الحادث.
وأضاف المحامي لـ”أخبار مصر” أن قائمة الاتهام ضمت كل من رئيس الوحدة المحلية بمنشأة القناطر، ومُستأجر المعدية، وعامل بها، إلى جانب المتهمين الرئيسيين المحبوسين سائق الميكروباص وسائق المعدية، ليصل بذلك العدد إلى 5 متهمين قدمتهم نيابة شمال الجيزة الكلية إلى محكمة الجنح بتهمتي القتل والاصابة الخطأ.
وعلى باب المحكمة، جلست والدة سائق الميكروباص المتهم في الحادث، وقالت إن ابنها المتهم كان يدافع عن إحدى الفتيات من تعدي أحد الأشخاص الذين تواجدوا أعلى المعدية.
وأضافت أن ابنها عقب وقوع الميكروباص في المياه حاول إنقاذ الفتيات بالرغم من وجود إعاقة في قدميه، متابعة: ابني مش مهمل، عنده 23 سنة لسه في بداية حياته وبيجري على أكل عيشه بعد تخرجه من أحد المعاهد، وهو ضحية”.
وفي 21 مايو الماضي تلقت النيابة العامة إخطارًا بسقوط ميكروباص، على متنه 25 سيدة وفتاة، من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب في منشأة القناطر، وبانتقال النيابة لمكان وقوع الحادث، تبين غرق 16 فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- ونجاة 9 فتيات بينهن مصابتين.
وكشفت التحقيقات أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، فيما كان الميكروباص أعلى المعدية وسقط في المياه.
وتبين أن سائق الميكروباص نزل تاركًا مقعده وتقاعس عن استخدام المكابح، في حين لم يُغلق المسئول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله من على سطحها، مما أسفر عن سقوط الميكروباص في المياه.
كما أوضحت التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ في أغسطس 2022.