تترقب منطقة الشرق الأوسط، في الأيام المقبلة، الرد الإسرائيلي على إيران، بعدما مُنيت إسرائيل بنحو 200 صاروخ إيراني، في خطوة جاءت كرد على سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق عدد من قادة “حماس” و”حزب الله” والحرس الثوري الإيراني.
وفي ظل تأخر الرد الإسرائيلي، سردت صحيفة “الجريدة” الكويتية عدة أسباب وصفتها بالحقيقة، نقلا عن مصدر رفيع، قال إن هناك عدة أسباب داخلية تؤخر ذلك الرد، إلى جانب الضغوط الدولية والإقليمية على تل أبيب، لعدم توسيع الحرب.
وعدد المصدر أربعة أسباب لتأخر الرد الإسرائيلي على إيران، أولا: أن إسرائيل غير جاهزة في الوقت الحالي لتلقي ضربات إيرانية واسعة النطاق على أراضيها على مستوى الجبهة الداخلية المنهكة.
ثانيا، تعاني الدفاعات الجوية الإسرائيلية نقصا في ذخائر منظومة “القبة الحديدية” المخصصة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى ومنظومات “حيتس”، و”حيتس2″ المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، و”حيتس3” للصواريخ البعيدة المدى، وكذلك منظومة “مقلاع داوود” المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية وصواريخ كروز.
ثالثاً، تأخر الولايات المتحدة في منح إسرائيل ما تطلبه من ذخائر ومنظومات دفاع جوي، فهي على سبيل المثال لم تفعّل حتى الآن الدفاعات الجوية العاملة بالأقمار الصناعية بالاشتراك مع إسرائيل، كما أن منظومة “ثاد” الأمريكية لم تصل إلى تل أبيب حتى الآن رغم إعلان “البنتاغون” اعتزامه نشرها “قريبا”.
رابعا، انشغال الجيش الإسرائيلي بالقتال المتواصل في غزة منذ أكثر من عام وتوغله في جنوب لبنان، كما أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على إدارة حرب مفتوحة وواسعة وربما إقليمية.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، بأن مناقشات إسرائيلية ساخنة جرت بشأن الهجوم المتوقع على إيران.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن القيادات السياسية والعسكرية شهدت مناقشات ساخنة بشأن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.
وأوضحت الصحيفة أن تلك المباحثات الساخنة دارت حول طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران، إذ يقدر مسؤولون إسرائيليون أن احتمال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية منخفض مقارنة بالبدائل العسكرية والبنية التحتية الأخرى داخل الأراضي الإيرانية، وتوقع المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن يكون الرد أو الهجوم محدودا.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن إسرائيل حددت بالفعل بنك أهداف في إطار إعدادها للرد المرتقب على الهجوم الإيراني الأخير، مشيرين إلى أن بنك الأهداف يشمل ضرب البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا واضحا بشأن موعد الرد على إيران، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه جاهز تماما بمجرد صدور أوامر بالتحرك، بينما من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني، اليوم الأحد، للتصويت على تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت لتحديد نطاق وتفاصيل الضربة.
وعلى الرغم من أن المصادر أفادت بأن الإدارة الأمريكية لا تعرف متى سترد إسرائيل تحديدا، إلا أنهم أكدوا أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية ستكون مباغتة ودقيقة بمجرد صدور الأوامر.
طفلة فلسطينية تفقد شعرها بالكامل بسبب الخوف من غارات الاحتلال على غزة
نشرت شبكة «قدس» الإخبارية، اليوم الأحد، عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، صورًا للفلة سما طبيل، والتي فقدت شعرها بسبب الخوف...
قراءة التفاصيل