كرم الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، نماذج من المجاهدين من أبناء المحافظة وأسرهم تقديرا وعرفانا بدورهم الوطني العظيم.
وأكد المحافظ على الدور العظيم للقوات المسلحة في انتصارات حرب أكتوبر، والتي بدأت عبر رحلة امتدت لست سنوات منذ عام 1967 وحتى حققت النصر عام 1973، لتشمل الآلاف من الإجراءات والأعمال، مشيرا إلى أن جميعها كانت غاية في الأهمية، سواء كان ذلك من خلال مرحلة الصمود بعد معركة 1967، ثم مرحلة حرب الاستنزاف ثم إعادة بناء وتجهيز وتدريب وتسليح الجيش المصري طبقا لإمكانات الدولة وفى ظل أوضاع وتوازنات القوى الإقليمية والدولية، ثم خطة الخداع الاستراتيجى استعدادا لحرب أكتوبر المظفرة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم في احتفالية الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيدـ، بحضور قائد الجيش الثالث الميداني، وقيادات الجيش الثالث، والمجاهدين وأسرهم، ومشايخ وعواقل المحافظة، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، وممثلي طوائف المجتمع السيناوي.
وقال محافظ جنوب سيناء، إن مصر انتقلت بعد نصر أكتوبر من معركة التحرير إلى معركة التعمير، ووفرت الدولة المصرية كل الإمكانات المادية والفنية، والدعم من جميع وزارات وأجهزة الدولة لتعمير وتنمية سيناء حتى وصلت عدة مدن منها إلى قمة العالمية، ومنها على سبيل المثال مدينة شرم الشيخ التي تحولت إلى قبلة السياحة العالمية وأفضل مدينة عالمية للتعايش وحاضنة أفضل وأنجح المؤتمرات الدولية.
وأضاف أن انتصارات الجيش المصري منذ فجر التاريخ وحتى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، كثيرة وتضرب المثل على بسالة وشجاعة المصريين، مؤكدا على دور الشعب المصري العظيم وتحمله الكثير من أجل تخصيص كل موارده وموارد الدولة للمجهود الحربى لصالح مصر لمعركة النصر فى حرب أكتوبر 1973،
وتابع: إن بدو سيناء كانوا على رأس وطليعة الشعب المصري في دعم جيش مصر بما قدموه من تضحيات خالدة وفداء وبسالة وشجاعة نادرة، خاصة من خلال دعمهم ومساندتهم لعناصر القوات المسلحة والجيش وعناصر الاستخبارات العسكرية والاستطلاع والقوات الخاصة، وقوات الصاعقة والمظلات، والتي نفذت مهام خاصة خلف خطوط العدو وفي عمق سيناء.
ولفت إلى أن أبطال مصر من مجاهدي سيناء وبدو جنوب سيناء هم من وفروا الغطاء والتأمين لتلك العناصر سواء من تأمين معلوماتي وإداري وطبي والمعاونة فى الإخفاء والخداع في عمق خطوط العدو داخل سيناء.
وأوضح أنه انطلاقا من رؤية مصر 2030 م واستراتيجية الدولة، جرى صياغة الرؤية لتنمية جنوب سيناء كأساس قوى لاستراتيجية للتنمية الشاملة، والتي قام بعرضها على الرئيس السيسي، والذي أصدر توجيهاته الفورية بشأن تلك الاستراتيجية وتنفيذها والاهتمام بالشباب ومشروعاتهم، وتلخصت الرؤية في “جعل جنوب سيناء نموذجا دوليا وعاصمة للتنمية المستدامة وتعزيز التصنيف الدولي لها على خريطة السياحة العالمية”.
وتابع: “ولتحقيق هذه الرؤية فلقد جرى تقسيم استراتيجية التنمية إلى عدة محاور هامة من دراسة موقف مشروعات التطوير، وتحديد الهياكل الاقتصادية للمحافظة، وتحقيق التوازن التنموي بين مدن المحافظة، والتركيز على محور السياحة بجميع مكوناتها وحوكمة الإدارة”.
وأكد أنه لتنفيذ ذلك التوازن التنموي جرى تقسيم المحافظة إلى خمسة قطاعات تنموية تتشابه مدن كل منها من حيث الموارد وطبيعة الأنشطة والفرص الاستثمارية الممكنة والمتاحة إلخ، وتلك القطاعات هي قطاع شرم الشيخ – دهب، و قطاع أبوزنيمة – أبورديس، وقطاع الطور – سانت كاترين، وقطاع نويبع – طابا، وأخيرا قطاع رأس سدر.
ودعا المحافظ الجميع من أبناء وبدو ومواطنى جنوب سيناء والعاملين بها إلى تضافر الجهود لإنجاح تلك الاستراتيجية ومشروعات التنمية لرفعة مصر، وتأمينها والحفاظ على أمنها القومي.