أثنى نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، على موقف فرنسا وإيطاليا وإيرلندا وإسبانيا المشاركة ضمن قوات حفظ السلام اليونيفيل جنوب لبنان، وذلك لرفضها الانصياع للتهديدات الإسرائيلية بسحب قواتها.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لشبكة الجزيرة الإخبارية مساء الثلاثاء، إنه «على الرأي العام العالمي أن يرى هذه الغطرسة الإسرائيلية التي ترفض وجود قوات حفظ السلام، وتتجاهل كل القيم الإنسانية».
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 150 شخصًا، بينهم مسعفون وممرضون وأطباء، جراء القصف الإسرائيلي المتعمد للمواقع الإنسانية.
وحذر من أن «لبنان هو المستهدف اليوم، لكن الإنسانية هي المستهدفة على المدى الطويل».
وأكد أن قوات «اليونيفيل» أبلغت الحكومة اللبنانية بأنها لن تتخلى عن مواقعها على الخط الأمامي، مشددا على عدم وجود أي انسحاب في ضوء الاتصالات الأخيرة التي جرت بالأمس.
ورد ميقاتي على الأحاديث الأمريكية المتداولة حول ضرورة تجريد حزب الله من سلاحه وعزله سياسيا في لبنان، قائلا: «لم يصلنا أي شيء رسمي بهذا الخصوص، لكن من الواضح أن هذا هو المطلوب من الحرب الإسرائيلية التي تشن على لبنان.. ولكن لا يوجد اتصالات مع قيادة حزب الله منذ أكثر 3 إلى 4 أسابيع».
وأضاف: «بالنسبة لنا، هذا أمر داخلي لبناني، ومع انتخاب رئيس للجمهورية، يجب طرح هذا الموضوع ووضعه موضع التنفيذ، بحيث تكون سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ولا منازع لها في أي مكان كان».