نظّمت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب تجمعات على بعد 7 أميال (نحو 11.3 كم) من بعضها البعض، الجمعة، في منطقة ميلووكي ضمن إطار محاولة أخيرة حماسية للحصول على الأصوات في أكبر مقاطعات ولاية ويسكونسن المتأرجحة.
وميلووكي هي موطن لمعظم الأصوات الديمقراطية في ويسكونسن، لكن ضواحيها المحافظة هي المكان الذي يعيش معظم الجمهوريين، وهي منطقة حاسمة لترامب بينما يحاول استعادة الولاية التي فاز بها بفارق ضئيل في عام 2016، وخسرها في عام 2020. وكان أحد أسباب هزيمته انخفاض الدعم في ضواحي ميلووكي، وزيادة الأصوات الديمقراطية في المدينة، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
من جهته، قال هيلاريو ديليون، رئيس الحزب الجمهوري في المقاطعة: “يدرك كلا المرشحين أن الطريق إلى البيت الأبيض يمر مباشرة عبر مقاطعة ميلووكي”، بحسب موقع الشرق الإخباري.
اجتذب كلا المكانين نفس العدد تقريباً من الأشخاص، بناءً على تقديرات الحشود المقدمة من كل حملة، وصعد ترامب إلى المنصة قبل 7 دقائق من هاريس.
ولفتت “أسوشيتد برس” إلى أن هذين التجمعين، وشهدا تواجد ترامب في وسط مدينة ميلووكي وهاريس في إحدى الضواحي، ربما يكونان آخر ظهور للمرشحين في ويسكونسن قبل يوم الانتخابات.
ويقول كلا الجانبين إن السباق متقارب مرة أخرى للحصول على الأصوات الانتخابية العشرة لولاية ويسكونسن، حيث حسمت أربعة من الانتخابات الرئاسية الستة الماضية بأقل من نقطة واحدة، أو أقل من 23 ألف صوت.
ويعلم الديمقراطيون أنهم يتعين عليهم أن يجذبوا الناخبين في ميلووكي، موطن أكبر عدد من السكان السود في الولاية، لمواجهة دعم ترمب في الضواحي والمناطق الريفية. فيما تأمل هاريس في تكرار وتجاوز نسبة الإقبال على التصويت في عام 2020 في المدينة، التي صوتت بنسبة 79% لصالح بايدن آنذاك.