الملكة العربية السعودية.. نجحت بعثة أثرية بالمملكة العربية السعودية في اكتشاف موقع أثري استثنائي يعود إلى العصر البرونزي، يتمثل في قرية النطاة المحصنة، ومن المعتقد أن هذه القرية تم تشييدها ما بين عامي 2400 و2000 قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة في المنطقة، وتفتح بابا جديدا أمام فهم أعمق للحضارات التي ازدهرت في شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين.
يعد اكتشاف #النطاة دليل على وجود تقسيم واضح ضمن الحصون والمدن لمناطق مخصصة للسكن وأخرى جنائزية، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 2400-2000 قبل الميلاد وحتى 1500-1300 قبل الميلاد، وبلغ عدد سكانها 500 شخص ضمن مساحة 2.6 هكتار. pic.twitter.com/xgxxXtdn3X
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) November 2, 2024
وذكرت شبكة مونت كارلو الدولية، أن قرية النطاة بالمملكة العربية السعودية التي بنيت في تلك الفترة، استمر تواجدها حتى 1500 قبل الميلاد، ومن المرجح أنها استمرت حتى عام 1300 قبل الميلاد، مع فترات اندثار وتوقف مختلفة.
وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعوديةـ اليوم السبت 2 نوفمبر 2024، أن اكتشاف هذه القرية الأثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر شمال غرب المملكة، تعد ضمن بحث أثري نشر في إحدى المجلات العلمية المرموقة.
وأما عن واحة خيبر وتكون على أطراف حقل حرة خيبر البركاني، وتم تشكيلها عند التقاء ثلاثة أودية في منطقة جافة، ووجدت هذه القرية في الأطراف الشمالية للواحة تحت أكوام من صخور البازلت، والتي كانت مدفونة منذ آلاف السنين بسبب العوامل الجوية المختلفة.
كيف تم تكوين المدينة التي عثر عليها في وادي خيبر؟
وذكرت شبكة مونت كارلو الدولية، أن بلدة النطاة التي تم تواجدها على مدار زمني يتراوح ما بين 2400 و1500 عام، تضمنت منطقة مركزية، وأخرى سكنية محاطة بسور دفاعي، كما ضمت البلدة مقبرة تبرز فيها ممارسات دفن تشير إلى تفاوت اجتماعي بسيط بين سكان القرية.
تعلن @RCU_SA عن التوصل إلى اكتشاف أثري في واحة #خيبر والذي يغير المفاهيم القديمة حول الحالة الرعوية في العصر البرونزي، حيث يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المنطقة من خلال قرية #النطاة التي تبرز الحياة الاجتماعية والاقتصادية خلال ذلك العصر. pic.twitter.com/P7uVI6SPnX
— الهيئة الملكية لمحافظة العلا (@RCU_SA) November 2, 2024
وذكر الباحثون في مجلة بلوس وان، عما تم نقله من الشبكة الدولية، أن سكان البلدة يتم تقديرهم بنحو 500 شخص، وتتمتع بتصميم وتنظيم مشابه لمواقع أثرية أخرى من العصر نفسه في شمال شبه الجزيرة العربية، ولكنها أقل تعقيدا اجتماعيا وسياسيا من المواقع المعاصرة لها في بلاد الشام، والرافدين.
ونشرت المجلة العلمية دراسة علمية تم نقلها من شبكة مونت كارلو، إن المرحلة التاريخية التي تعود لها القرية تعرف باسم التحضر المنخفض، وكانت الجزيرة العربية آنذاك بالتحديد في العصرين البرونزي المبكر والمتوسط موطن لعدد من البلدات الصغيرة المحصنة.