تنفرد أخبار مصر بعرض تقارير الصحة النفسية الرسمية حول المدعو “ع.م” والمعروف إعلاميا بسفاح الغربية الجديد في القضية رقم 1980 لسنة 2024 إداري مركز زفتى، والمقيدة برقم 315 لسنة 2024 حصر تحقيق، لارتكابه وقائع إنهاء حياة زوجته و4 سيدات أخريات، عقب استدراجهن وممارسة الرذيلة معهن والتمثيل بأجسادهن وإلقائهن بمياه نهر النيل.
وجاء في التقرير الصادر من المجلس القومي للصحة النفسية التابع لإدارة الطب النفسي الشرعي، أنه بتوقيع الكشف الطبي على المتهم تبين أنه رجل أربعيني سليم البنية ومتوسط الاهتمام بمظهره، واعِ وقادر على الانتباه والتركيز، وعاطفته طبيعيا ولا يعاني من اضطراب في محتوي التفكير، ولا يوجد لديه أي نوع من الهلاوس، مدرك للزمان والمكان والأشخاص وذاكرته جيدة، وذكاؤه في المتوسط الطبيعي بالتقدير الإكلينيكي، وقادر علي الإدراك والحكم والاختيار والتمييز بين الصواب والخطأ ويدرك أفعال نتائجه.
وأضاف التقرير أنه خلال فترة إيداعه بالصحة النفسية حسب ما أكده أعضاء اللجنة الطبية بمستشفى العباسية المشرفة على دراسة حالته، أنه قد ثبت أن المتهم المذكور لا يعاني في الوقت الحالي ولا في الوقت محل الاتهام من ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي، ناف للمسئولية الجنائية، وهو سليم الإدراك والفهم والاختيار والحكم على أفعاله كاملا، فضلا عن خلو أقوال المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة من أي أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي، وعدم ظهور أعراض للحالة النفسية للمتهم تدل على وجود أي مظاهر أو اعراض تدل على وجود اضطراب نفسي أو عقلي.
واختتمت اللجنة الطبية رأيها فنيا بأنه مما سبق يتبين أن المتهم، البالغ من العمر 46 سنة، لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت وقائع وجرائم قتل السيدات محل الاتهام أي أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور، ومعرفة الخطأ والصواب؛ مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه في القضية رقم 1980 لسنة 2024 إداري مركز زفتى، والمقيدة برقم 315 لسنة 2024 حصر تحقيق.
من ناحية أخرى تباشر جنايات المحلة بالدائرة الأولى في محافظة الغربية، يوم الخميس المقبل، ثاني جلسات محاكمة “سفاح سنبو زفتى” لاتهامه بارتكاب وقائع قتل سيدات عقب استدراجهن لممارسة الرزيلة، وخنقهن في سرير عقب ذلك، طوال الفترة ما بين “2020 ـ 2024”.
وكانت التحقيقات قد فجرت مفاجأة عندما كشفت أن جرائم المتهم بدأت عام 2011 بإنهاء حياة زوجته “سحر.ح”، مواليد 1986، بخنقها أثناء تواجدها برفقته بمسكنهما بقرية سنبو بمركز زفتى، في مسقط رأسه، وادعائه بوفاتها لظروف صحية ومرضية، فضلا عن استخراجه تصريح دفن لها بتاريخ 7 ديسمبر 2012.
وتعود أحداث وقائع ارتكاب السفاح الجديد حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا في منتصف شهر مايو لسنة 2024 الماضي، من مأمور مركز شرطة زفتي، يفيد بالعثور على بقية جثة سيدة عبارة عن جمجمة بشرية وعظام آدمية مشتعلة، وسط أكوام وتلال القمامة، بإحدى ضفاف ترعة الخضراوية أمام مزلقان قطار، وتحرر المحضر رقم 35 أحوال مركز شرطة زفتى لسنة 2024.
وانتقل فريق البحث الجنائي، برئاسة الرائد محمد سرحان رئيس مباحث مركز شرطة زفتى؛ لمعاينة موقع العثور على الأجزاء البشرية للوصول لأي دليل لتحديد هوية المجني عليها، وتمشيط المجري المائي بالتنسيق مع قوات الإنقاذ النهري للوصول إلى باقي الأجزاء البشرية وفحص وحصر الفتيات والسيدات “سيئات السمعة” والغائبات عن منازل أسرهن بالعزب والقرى المجاورة لموقع الحادث.
وباشر فريق البحث الجنائي عمله بتفريغ كاميرات مراقبة بطول المجري المائي “ترعة الخضراوية” محل العثور للوصول لثمة مشاهدات لقدوم الأجزاء البشرية، فضلا عن فحص أصحاب محال بيع وسن الأسلحة البيضاء وتجنيد المصادر السرية للإفادة والمعاونة في إجراء البحث، كما تم حصر وفحص كل المسجلين جنائيا من ذوي المعلومات المشهور عنهم ارتكاب جرائم العنف والقتل.
وكشفت التحريات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليها وتدعي “رضا.ف” 49 سنة، ربة منزل، مقيمة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، كونها تتردد على دائرة مركز شرطة زفتى للممارسة الرذيلة وأعمال منافية للأداب وتمت مشاهدتها في غضون شهر ديسمبر الماضي، برفقة المتهم المقيم بقرية سنبو بمركز زفتى، وله محل إقامه آخر 4 بالقليوبية والمسجون احتياطيا على ذمة القضية رقم 1980 إداري مركز زفتى لسنة 2024.
وأيدت التحريات الأمنية أن مرتكب واقعة السيدة المذكورة المجني عليه وتورطه بالتمثيل بجثمانها وتقطيعها إلى أجزاء والقائها بالمجاري المائية “ترعة الخضراوية وترعة العطف”.
وبتكثيف التحريات الأمنية تبين أنه في غضون شهر مارس عام 2020، وأثناء تردد إحدى السيدات وتدعى “عبير.م” لممارسة أعمال الدعارة بمحل إقامته قام بقتلها عن طريق الخنق والتخلص من جثمانها ونقلها بسيارة ربع نقل كان يمتلكها في ذاك الوقت وإلقائها بقطعة أرض زراعية “حديقة برتقال” أمام قرية شبرا بخوم بنطاق قويسنا بمحافظة المنوفية.
كما تبين أن سفاح الغربية الجديد ارتكب جريمة أخرى بإنهاء حياة سيدة رابعة في غضون شهر يوليو من عام لسنة 2023، وأثناء تردد إحدى السيدات وتدعى “عزة.م” للممارسة أعمال الدعارة بمحل إقامته قام بقتلها عن طريق الخنق والتخلص من جثمانها عن طريق تقطيعها إلى أجزاء وتعبئتها في أجولة، وإلقائها بالمجرى المائي “ترعة عمرو بك” بنطاق دائرة مركز شرطة زفتى.
في المقابل وبتكثيف التحريات أمكن تحديد هوية المجني عليها وتدعى “سهير.ع”، ربة منزل، ومقيمة مساكن طابا، وشهرتها عزة والمتغيبة عن محل إقامتها بتاريخ 2 سبتمبر لسنة 2023 ومحرر عن غيابها المحضر رقم 2731 لسنة 2023 إداري أول بنها لسنة 2023، فضلا عن العثور على ساق آدمية مبتورة أعلى كمية من مخلفات تطهير ترعة عمرو بك، وتحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 6344 لسنة 2023 إداري مركز شرطة زفتى بتاريخ 16 سبتمبر لسنة 2023.
في المقابل أصدر المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة مركز زفتى، باستخراج المسجون “عبد ربه موسى” والمحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1980 لسنة 2024 إداري مركز شرطة زفتى لمواجهته عما أسفرت عنه التحريات مع المتهم السفاح المذكور.