أجلت السلطات المحلية في إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، آلاف الأشخاص في أعقاب ثوران بركان جبل ليوتوبي، المميت، بجزيرة فلوريس.
وحث وزير التنمية البشرية والثقافة الإندونيسي براتيكنو السلطات المحلية، اليوم الثلاثاء، على التركيز على إجلاء السكان من المناطق شديدة الخطورة، مشددا على أن “إنقاذ الأرواح أولويتنا القصوى”.
وأعلن براتيكنو أن مسئولي مواجهة الكوارث، بقيادة وكالة إدارة الكوارث الوطنية، يعملون للتغلب على التحديات اللوجستية والوصول إلى المناطق التي انعزلت بعد ثوران البركان.
وتسببت الصخور، التي تساقطت مثل قطع البرد المتوهج على سبع قرى محيطة، في أضرار جسيمة وأشعلت الحرائق.
ودُفِنَ العديد من الأشخاص تحت الأنقاض عندما انهارت منازلهم المحترقة، فيما أصيب العشرات.
وقالت وكالة إدارة الكوارث الوطنية، إن المنطقة بأكملها تغطيها طبقة سميكة من الرماد، وقد تأثر أكثر من عشرة آلاف من سكان المنطقة.
وذكرت صحيفة كومباس، اليوم، إنه تم تعديل حصيلة القتلى من عشرة قتلى إلى 9 بعد إنقاذ أحد الضحايا، ولكنه لا يزال في حالة حرجة.
ويتواصل البحث عن مزيد من الضحايا.
وقالت السلطات الإندونيسية اليوم إنها تسارع من أجل توصيل المساعدات الطارئة إلى آلاف المتضررين من ثوران جبل ليوتوبي.
وأرسلت الحكومة فرق إغاثة ومعدات طبية وسلع أساسية للمناطق الأكثر تضررا، حيث أدت التضاريس الوعرة والرماد إلى تعقيد عملية الوصول لهذه المناطق، حسبما قالت وكالة إدارة الكوارث الوطنية.
وأعلن براتيكنو أن مسئولي مواجهة الكوارث، بقيادة وكالة إدارة الكوارث الوطنية، يعملون على التغلب على التحديات اللوجستية للوصول إلى المناطق التي انعزلت بعد ثوران البركان.
وذكرت وكالة إدارة الكوارث أن بعثةالإغاثة التابعة للحكومة قدمت إمدادات أغذية طارئة وأماكن إيواء مؤقتة ومعدات نظافة بالإضافة إلى معدات الرعاية الطبية في مراكز الصحة الميدانية، في ظل ارتفاع عدد النازحين إلى أكثر من 2400 شخص في ثلاثة مراكز إيواء.
وفي ظل استمرار خطورة البركان، طالب المسؤولون السكان بتجنب منطقة خطر تبلغ 7 كيلومترات حول جبل ليوتوبي، وتوخي الحذر من احتمالية تدفق طين بركاني في الأنهار المجاورة.
كما حذرت الحكومة من مخاطر الرماد البركاني على الجهاز التنفسي ، ونصحت السكان باستخدام أقنعة الوجه(الكمامات).
يشار إلى أن فلوريس، إحدى جزر سوندا الصغرى، تحظى بشعبية لدى السياح من أنحاء العالم.