أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها بأن فرص حماية المناخ العالمي بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أفضل مما كانت عليه إبان انتخابه لهذا المنصب لأول مرة في عام 2016.
جاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى حزب الخضر خلال جلسة استماع في لجنة المناخ وسياسة الطاقة الفرعية في البرلمان استعدادًا لمؤتمر المناخ العالمي المقبل في باكو، أذربيجان.
يذكر أن ترامب كان أمر خلال ولايته الأولى بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بحيث لا تتجاوز 5ر1 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية. كما ينكر السياسي الجمهوري أزمة المناخ، وكان أعلن خلال حملته الانتخابية عن خطط لزيادة كبيرة في إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة.
وأوضحت بيربوك أن الوضع كان مختلفًا قبل ثماني سنوات، وقالت:” في ذلك الوقت، لم تكن جميع الدول تشارك في مؤتمر المناخ، ولم تكن تؤمن بوجود كارثة مناخية”.
ورأت بيربوك أنه تم تحقيق الكثير في الوقت الراهن، ومن ذلك على سبيل المثال ما يتعلق بأهداف توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة. وقالت إن السؤال الرئيسي الآن يدور حول مدى سرعة الوصول إلى مستقبل خالٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأعربت بيربوك عن اعتقادها بأنه لم يعد بإمكان “أي اقتصاد مسؤول، بما في ذلك في الولايات المتحدة” أن يعيد حماية المناخ إلى الوراء بمقدار 15 عامًا لأن هناك استثمارات تمّ ضخها بالفعل.
وأشارت بيربوك إلى أن الولايات المتحدة كانت آنذاك ضرورية لدفع عجلة حماية المناخ عالميًا، في حين لم تشارك في ذلك العديد من الدول الأخرى أو كانت تعرقل هذا التوجه.
وأردفت:” نحن الآن في وضع مختلف”، مشيرة إلى أن الصين على سبيل المثال، باعتبارها منافسًا للولايات المتحدة، قد تجد أنه من الجذاب الاستثمار في حماية المناخ في الدول الأفريقية، بخلاف الولايات المتحدة.
واستطردت بيربوك أن ألمانيا عززت تعاونها مع الولايات الأمريكية في مجال حماية المناخ كدرس مستفاد من الولاية الأولى لترامب.
غير أن بيربوك حذرت من أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة تمامًا من تمويل حماية المناخ الدولي، فإن ذلك سيكون بمثابة مشكلة.