استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة فاتسلافا تليلي، المختصة بقسم دراسات الشرق الأوسط بكلية الآداب في جامعة غرب بوهيميا بجمهورية التشيك، وذلك لبحث التعاون العلمي بين الطرفين والاستفادة من جهود المجمع في دعم ونشر مفهوم التسامح وصورة الإسلام السمحة. ويأتي هذا اللقاء في إطار دور الأزهر الشريف في تقديم برامج فاعلة لنشر التعاليم الإسلامية الصحيحة.
ورحب الدكتور الجندي بالدكتورة تليلي، مشيرًا إلى أهمية التعاون العلمي الذي يسعى إليه الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وأكد أن الأزهر يفتح أبوابه دائمًا للتعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية الدولية لتحقيق رسالته التي تعنى بالعلم والدعوة، والتي حملها علماؤه الأجلاء عبر التاريخ، مشددًا على أن مجمع البحوث الإسلامية يولي اهتمامًا بالقضايا العلمية المختلفة، ويسعى إلى تطبيق رؤية أزهرية معتدلة تهدف إلى تحقيق النفع العام وكشف جوانب العظمة في الشريعة الإسلامية التي تحث على إعمار الكون وتنظيمه.
من جانبها، أعربت الدكتورة فاتسلافا تليلي عن سعادتها بزيارة هذا الصرح العلمي المميز، الذي يمثل أهمية كبيرة في نشر التعاليم الدينية الصحيحة والتصدي للفهم المغلوط. وأكدت أن جامعة غرب بوهيميا، التي تأسست عام 1991 وتضم تسع كليات متنوعة التخصصات، بما فيها كلية الآداب التي تحتوي على قسم لدراسات الشرق الأوسط، تسعى لتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف.
وذكرت أن القسم يهتم بتدريس ثقافة وتاريخ ولغات منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الدراسات الإسلامية، بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر المعلومات الصحيحة عن الإسلام في أوروبا.
وأعربت الدكتورة تليلي عن رغبة جامعتها في التعاون مع مجمع البحوث الإسلامية في تنظيم فعاليات مشتركة وأنشطة علمية وبحثية تدعم الصورة الإيجابية للإسلام وتساعد في إزالة التشويهات التي يتعرض لها الدين في بعض الأوساط.