استنكر الدكتور منير البرش، مدير عام الصحة في قطاع غزة، جريمة التهجير القسري لأكثر من 400 ألف نسمة من سكان شمال قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن الاحتلال يرتكب أسرع عملية تهجير جماعي في التاريخ.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «الجزيرة مباشر»، أن الاحتلال يمنع تطعيم 20 ألف طفل ضد شلل الأطفال في شمال القطاع، مشيرا إلى أن الاحتلال يقدم على عملية تصفية للوجود الفلسطيني.
وتحدث عن الأوضاع الإنسانية في شمال غزة، قائلا: «المجاعة تضرب السكان، السكان لا يجدون الماء أو الطعام، يموتون نزفا وقتلا في الشوارع، ولا أحد يستطيع نقلهم، حتى أن الكلاب والقطط تنهش جثثهم في مشاهد يومية».
واتهم الاحتلال بالتلاعب بالنازحين، قائلا إنه يدفعهم للخروج إلى شارع صلاح الدين، ثم يجبرهم على العودة إلى بيت لاهيا، مؤكدا: «الاحتلال يتلذذ بقتل أطفالنا».
ووصف الأيام الحالية بأنها «من أهوال يوم القيامة» على سكان شمال غزة، لافتا أن حصيلة الشهداء في محافظة الشمال تجاوزت 1800، نقل منهم حوالي 1500 إلى المستشفيات.
ونوه بأن غزة تحولت إلى 40 مليون متر من الركام والحطام والذخائر، مشيرا إلى ارتكاب الاحتلال 3759 مجزرة، راح ضحيتها عائلات بأكملها، في محاولة لما وصفه بـ«قطع النسل الفلسطيني».