تتخذ توقعات الترشيح لجوائز الأوسكار الـ97، التى تعلن نتائجها يوم 3 مارس 2025، مسارات جديدة بين لحظة وأخرى، وبعد الانتخابات الأمريكية، ظهرت قوائم صعدت بها أسماء وأعمال فى مرحلة اشتعال السباق، إلى صدارة الترشيحات، فيما تراجعت أخرى.
وفق احصائيات واستفتاءات جديدة لنقاد العالم بالمواقع المتخصصة مثل “فارايتى ، وسكرين ، وهوليوود ريبورتر ” زغيرها ، بالاضافة الى متابعتنا واقتراحاتنا ورؤيتنا للمشهد.
بالقطع لنقاد السينما العالمية توجهاتهم ورؤاهم وانتماءاتهم الخاصة فنية وسياسية، وهو ما يلقى بظلاله ليس فقط على مجرد الترشيح، ولكن كمؤشر لمن يتوجون بالجائزة الكبرى، لقوة التأثير.
وهنا نرصد آخر تحديثات لقوائم المرشحين والذى بدا وكأنه انقلاب جديد فى الترتيب.
«أفضل مخرج»
جاء فى مقدمة المرشحين لجائزة أفضل مخرج جاك أوديار عن فيلمه «إميليا بيريز» القادم من نتفليكس، وهو ما يؤكد سطوة المنصة العالمية فى الترويج لأعمالها، وما تملكه من «لوبى» إعلامى مؤثر.
نعم الفيلم حظى بإشادات نقدية، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائى، وكذلك فازت بطلاته «زوى سالدانا، كارلا صوفيا جاسكون، سيلينا جوميز وإدجارراميريز» بجائزة أفضل ممثلة. لكنها لم تكن تكفى للتتويج بالجائزة الأكبر والتى تخضع لكثير من المفاجآت، وكثيرا ما نالت أعمال إشادات كبرى ولم تفز.
فى القصة الرئيسية للفيلم تُكلّف امرأة بمساعدة زعيم عصابة مكسيكى هارب على إجراء جراحة تغيير الجنس للتهرب من السلطات وتأكيد جنسها.
ويأتى فى المرتبة الثانية بقائمة أفضل مخرج برادى كوربيت بفيلمه الملحمى التاريخى «الوحشى» إنتاج (A24). فى فيلمه الروائى الثالث عن المهاجرين والنظرة القاتمة للسلطة، يحكى قصة مهندس معمارى يهودى مجرى يفر من أوروبا بعد الحرب لبناء حياة جديدة فى أمريكا.
فيما تراجع المخرج ريدلى سكوت إلى الترشيح الثالث فى القائمة بالجزء الثانى من فيلم «المصارع» إنتاج (باراماونت بيكتشرز)، وهو الفيلم الذى كان ينتظره الجميع بعد النجاح الساحق لجزئه الأول، لكنه لم يحظ بنفس البريق فى شباك التذاكر رغم بعض الإشادات بأبطاله.
وفى الفيلم بعد أن تم غزو منزله من قبل الأباطرة الاستبداديين الذين يقودون روما، أجبر لوسيوس على دخول الى العودة إلى ماضيه ليجد القوة لإعادة مجد روما إلى شعبها.
ثم يجىء المخرج دينيس فيلنوف بفيلمه «الكثبان الرملية: الجزء الثانى» إنتاج (وارنر برذرز)، وفى الفيلم يتحد «بول أتريدس» مع «الفريمن» أثناء حرب الانتقام من المتآمرين الذين دمروا عائلته، ويواجه الاختيار بين حب حياته ومصير الكون، ويسعى جاهدا لمنع مستقبل رهيب.
وينافس بقوة المخرج إدوارد بيرجر صاحب أفضل أفلام عام 2022 «كل شىء هادئ على الجبهة الغربية» بفيلمه المثير والغامض «الملتقى»، المقتبس من الرواية الشهيرة لروبرت هاريس تحمل نفس الاسم، عام 2016.
عُرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان تيلورايد السينمائى الحادى والخمسين فى 30 أغسطس 2024، وتلقى مراجعات إيجابية من النقاد، مع إشادة خاصة بالأداء والتصوير السينمائى.
«أفضل ممثل»
فى ترشيحات أوسكار أفضل ممثل، زحف مؤخرا إلى صدارة القائمة الممثل أدريان برودى، عن دوره بفيلم «الوحشى» حيث أشار النقاد إلى أن برودى يقدم أفضل أدواره من سنوات، حيث جسد دور «لاسلو توت» رجل يهودى عبقرى يتذوق الحلم الأمريكى ولكنه يشعر أيضًا بالإذلال اللاذع للترحيب المشروط الذى يتحول إلى جليد بارد.
وجاء من وراءه الممثل بقوة رالف فاينز عن فيلم «الملتقى» وهو يقدم أفضل أداء فى مسيرته المهنية فى دراما تدور أحداثها فى الفاتيكان لشخصية مثيرة للاهتمام وهى الكاردينال لورانس. فهو يشعر بعلاقة وثيقة مع كاردينال أمريكى. ويشكك الرجلان فى الكاردينال الكندى، الذى يخوض حملة محمومة لكى يصبح البابا القادم، ولكن يبدو أن دوافعه تنبع من طموح شخصى أكثر من أى دوافع إنسانية أو روحية.
يقدم فينيس أداءً رائعًا كرجل يبدأ فى الشك فى إيمانه نتيجة لكل الفضائح، وعندما يظهر كمرشح رئيسى لتولى منصب البابا، تشتد أزمة ضميره
ودخل قائمة المنافسة الممثل تيموثى شالاميت عن فيلم «مجهول تماما»، بتجسيده شخصية نجم موسيقى الروك (بوب ديلان)، بداية من مهرجان نيوبورت الشعبى عام 1965، مرورًا بوصوله للعالمية وإحداثه تغييرًا جذريًا فى عالم الموسيقى.
وكذلك الممثل كولمان دومينجو عن دوره فى فيلم «جن جن» حيث يستعرض الممثل قدراته فى الفيلم الذى يدور حول رجال مسجونين يحاولون تقديم عرض مسرحى داخل منشأة إصلاحية شديدة الحراسة.
وبول ميسكال بطل الجزء الثانى من فيلم «المصارع» الذى يلعب دور شخصية لوسيوس إلى جانب النجم المشارك الحائز على جائزة الأوسكار مرتين دينزل واشنطن.
وجود لو عن فيلم «الأمر» عن تجسيده عميلا فى مكتب التحقيقات الفيدرالى يحاول الإطاحة بالفصيل الذى يحمل الفيلم اسمه، والذى يتتبعه على مدار عدة سنوات، من عملية سطو وقتل إلى أخرى.
«أفضل ممثلة»
وفى ترشيحات أوسكار أفضل ممثلة صعدت النجمة أنجلينا جولى، بدور العمر – حسب قولها – بفيلم «ماريا» إنتاج نتفلكس، التى جسدت به شخصية ماريا كالاس مغنية الأوبرا الشهيرة الراحلة، وهى الشخصية الأسطورية التى تصورها، وتتجاوز جولى مجرد الأداء لصياغة شىء غير عادى، يجسد تفسيرها تعقيد ماريا كالاس كفنانة والصدى الثقافى الذى يحدد الأيقونة.
وتجىء بعدها كارلا صوفيا جاسكون عن فيلم «إميليا بيريز»، وكانت صوفيا لفترة قريبة فى المقدمة، قبل أن تتجه المؤشرات إلى أنجلينا.
كما تضم قائمة أفضل ممثلة مايكى ماديسون عن فيلم «أنورا»، وسيرشا رونان عن دورها بفيلم «التفوق» إنتاج (سونى بيكتشرز كلاسيكس)،
وتيلدا سوينتون عن دورها بفيلم «الغرفة المجاورة»، ونيكول كيدمان عن فيلم «بيبى جيرل»، وديمى مور عن فيلم «المادة»، وفرناندا توريس عن فيلم «أنا مازلت هنا»
«أفضل ممثل مساعد»
جاء فى مقدمة المرشحين لجائزة أفضل ممثل مساعد كيران كولكين
عن دوره بفيلم «ألم حقيقى»، وكلارنس ماكلين عن فيلم «جن جن»، وجاى بيرس عن فيلم «الوحشى»، وستانلى توتشى عن فيلم «كونكلاف» ودينزيل واشنطن عن فيلم المصارع «الجزء الثانى».
«أفضل ممثلة مساعدة»
وفى قائمة أفضل ممثلة مساعدة جاءت الممثلة دانييل ديدوايلرفى صدارة القائمة عن دورها فى فيلم «درس البيانو» (نتفليكس)، وأريانا جراندى عن دورها بفيلم الأشرار إنتاج (يونيفرسال بيكتشرز)، وسيرشا رونان عن فيلم «بليتز». وإيزابيلا روسيلينى عن فيلم «الاجتماع السرى»، وزوى سالدانيا عن فيلم «إميليا بيريز».
«أفضل فيلم»
فى ترشيحات أفضل فيلم ضمت القائمة أفلام «انورا»، من إخراج وسيناريو شون بيكر وبطولة ميكى ماديسون.
عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان كان السينمائى، وفاز بجائزة السعفة الذهبية.
فى الفيلم تتحول العلاقة الرومانسية بين فتاة ليل شابة وابن أحد الأثرياء الروس إلى علاقة فوضوية للغاية فى هذه الكوميديا المجنونة التى تدور أحداثها فى بروكلين.
إن أحد الأشياء التى يجيدها شون بيكر بشكل استثنائى هو جذبنا إلى بيئة حية ومحددة للغاية، وتنمية عواطفنا تجاه الشخصيات القاسية، ثم إثارة دوامة من الفوضى المتصاعدة . وكأن الكاتب والمخرج أشبه بقائد سيمفونيات عن أشخاص من الهامش وقعوا فى دوامة مذهلة، أحيانًا من صنعهم وأحيانًا لا.
و«بليتز» دراما تاريخية من تأليف وإخراج ستيف ماكوين وبطولة سيرشا رونان وإليوت هيفرنان فى أول ظهور سينمائى له وهاريس ديكنسون.
عرض الفيلم فى افتتاح مهرجان لندن السينمائى، وفى قصته يذهب صبى صغير متمرد فى مغامرة فى لندن أثناء الحرب العالمية الثانية ليجد نفسه فى خطر هائل، بينما تبحث ريتا المنزعجة عن ابنها المفقود.
و«المتوحش» فيلم فنتازيا ملحمى موسيقى من إخراج جون إم. تشو، مبنى على مسرحية ويكد. الفيلم من بطولة سينثيا إيريفو، أريانا غراندى، جوناثان بيلى وجيف جولدبلوم.
و«مجهول تماما»، إخراج جيمس مانجولد وبطولة تيموثى شالاميت، إيلى فاينينج، ادوارد نورتون، يسلط العمل الضوء على قصة صعود نجم موسيقى الروك (بوب ديلان)، بداية من مهرجان نيوبورت الشعبى عام 1965، مرورًا بوصوله للعالمية، غيرت أحداثه تغييرًا جذريًا فى عالم الموسيقى.
و«الوحشى» الفيلم الروائى الثالث للمخرج برادى كوربيت وبطولة ادريان برودى يشارك فيليسيتى جونز وجاى بيرس وجو ألوين، قصة ملحمية تحكى عن مهندس معمارى يهودى مجرى يدعى لازلو توث، يفر من أوروبا بعد الحرب لبناء حياة جديدة فى أمريكا.
والذى يدور حول رجل عبقرى يتذوق الحلم الأمريكى ولكنه يشعر أيضًا بالإذلال اللاذع للترحيب المشروط الذى يتحول إلى جليد بارد. حيث يدخل باب الثروة من قبل قطب ثرى حريص على تمويل مشروع أحلامه، ثم يتم تقليص حجمه بوحشية عندما لا يرضى راعيه.
الفيلم وصف بأنه جرىء وطموح عقب عرضه بمهرجان فينيسيا و«الملتقى»، فيلم المخرج إدوارد بيرجر الدرامى المثير الذى تدور أحداثه بالكامل فى الفاتيكان، حول كواليس اختيار البابا الجديد بعد وفاة البابا السابق.
الفيلم من بطولة رالف فاينز، ستانلى توتشى، جون ليثجو، سيرجيو كاستيليتو، وإيزابيلا روسيلينى . كما أخذنا فيلم «الباباوان» المرشح لجائزة الأوسكار مؤخرًا إلى داخل الفاتيكان لفحص القصة الحقيقية لصعود البابا فرانسيس (الذى يلعب دوره جوناثان برايس). كان ذلك فى الأساس دراما وثائقية، فى حين أن هذا الفيلم عبارة عن تكهنات خيالية بحتة حول المؤامرات وراء الكواليس التى تنطوى عليها عملية اختيار بابا جديد بعد وفاة البابا السابق. يلعب فاينز دور عميد مجمع الكرادلة، المكلف بالإشراف على الانتخابات.
كما أخذنا فيلم «الباباوان» الذى رُشِّح لجائزة الأوسكار مؤخرا إلى داخل الفاتيكان لدراسة القصة الحقيقية لصعود البابا فرانسيس (الذى لعب دوره جوناثان برايس). كان ذلك فى الأساس دراما وثائقية، فى حين أن هذا الفيلم عبارة عن تكهنات خيالية بحتة حول المؤامرات التى جرت خلف الكواليس لاختيار بابا جديد بعد وفاة البابا السابق. يلعب فاينز دور عميد مجمع الكرادلة، المكلف بالإشراف على الانتخابات.
و«الكثيب: الجزء الثانى»، فيلم خيال علمى ملحمى أمريكى قادم من إخراج دينيس فيلنوف وبطولة تيموثى شالاماى، ريبيكا فيرغسون، جوش برولين، ستيلان سكارسغارد، ديف باتيستا وزيندايا، و«اميليا بيريز»، هو فيلم كوميدى موسيقى مكسيكى فرنسى أنتج عام 2024 من تأليف وإخراج جاك أوديار. شارك فى بطولته زوى سالدانا، كارلا صوفيا جاسكون، سيلينا جوميز وإدجار راميريز.
ساهمت المطربة الفرنسية كاميلى فى تقديم الأغانى الأصلية للفيلم.
عُرض الفيلم لأول مرة فى 18 مايو 2024 فى الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائى، واختير للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية فى فئة المسابقة الرئيسية حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم وفازت فرقته النسائية بجائزة أفضل ممثلة.
وفى الفيلم تُكلّف امرأة بمساعدة زعيم عصابة مكسيكى هارب على إجراء جراحة تغيير الجنس للتهرب من السلطات.
و«المصارع 2»، فيلم ملحمى من إخراج ريدلى سكوت، بطولة بول ميسكال، بيدرو باسكال، جوزيف كوين، فريد هيشينجر، ليور راز، ديريك جاكوبى، كونى نيلسن ودنزل واشنطن.
يواصل ملحمة القوة والمكائد والانتقام التى تدور أحداثها فى روما القديمة بعد سنوات من وفاة البطل مكسيموس على يد عمه، يضطر لوسيوس ابن ماكسيموس ديسيموس إلى دخول «الكولوسيوم» المدرج الرومانى العملاق الذى يقع فى وسط مدينة روما، بعد أن تم غزو منزله من قبل الأباطرة المستبدين الذين يقودون روما بقبضة من حديد. إذ يجب على لوسيوس أن ينظر إلى ماضيه ليجد القوة والشرف لإعادة مجد روما إلى شعبها.
و«الغرفة المجاورة»، وهو أول فيلم ناطق بالإنجليزية للمخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، وفاز بجائزة الأسد الذهبى المرموقة فى مهرجان فينيسيا ويتناول الفيلم قضايا كبيرة مثل القتل الرحيم وتغير المناخ.
و«5 سبتمبر» الفيلم الثالث للمخرج تيم فيهلباوم وبطولة جون ماجارو وبين تشابلن، اللذان يلعبان دور أعضاء طاقم إخبارى من شبكة إيه بى سى كان من المفترض أن يغطى دورة الألعاب الأوليمبية، لكنه تورط فى أزمة دولية كبرى.
لا يكتفى الفيلم الثالث للمخرج الألمانى تيم فيلباوم بتوضيح كل العقبات اللوجستية التى احتاجها الفريق لتجاوزها حتى يتمكنوا من تصوير الأزمة أثناء حدوثها، بالاعتماد على كاميرات تلفزيونية ضخمة، وأفلام 16 ملم مهربة، ومجموعة من أجهزة اللاسلكى والكثير من الإبداع. والأهم من ذلك، أن الفيلم يتناول الأسئلة الصعبة التى يواجهها العديد من الصحفيين المجتهدين – ومترجمة واحدة حيوية – وهم يتعاملون مع موقف صعب
«أفضل سيناريو أصلى»
«فى ترشيحات أفضل سيناريو أصلى جاء فيلم المخرج شون بيكر «أنورا» فى صدارة الترشيحات، ثم فيلم «الوحشى» لـ برادى كوربيت، مونا فاستفولد، وفيلم «ألم حقيقى» لجيسى أيزنبرج، ثم فيلم «بذرة التين المقدس» لمحمد رسولوف، وفيلم «الخامس من سبتمبر» لموريتز بايندر، أليكس ديفيد، تيم فيلباوم.
«أفضل فيلم رسوم متحركة»
من سينما الرسوم المتحركة جاء فيلم «قلبا وقالبا 2» إخراج كيلسى مان، مارك نيلسن، على رأس قائمة الاعمال المرشحة للاوسكار، ثم فيلم «مذكرات الحلزون» إخراج آدم إليوت، ليز كيرنى، وفيلم «قطعة قطعة» إخراج مورجان نيفيل، فاريل ويليامز، ميمى فالديز، كيترين روجرز، شانى ساكسون، وفيلم «والاس وجروميت: الانتقام هو أكثر شىء مثير للاهتمام» إخراج نيك بارك، ميرلين كروسينجهام.