كشف الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تفاصيل إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان للفترة 2024/2028، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال عثمان خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، مساء الثلاثاء، إن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات تشمل الوقاية الأولية والتحول من الوعي إلى الوقاية في المؤسسات التعليمية والشبابية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج متنوعة موجهة للشباب والأسرة.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضًا الاكتشاف المبكر للتعاطي وتدخلات وقائية ثانوية، من خلال حملات توعية بقانون 73 لسنة 2021 بشأن الكشف عن التعاطي للموظفين والسائقين، والتواصل مع القطاع الخاص لتعريفه بالعلاقة بين تعاطي المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية، وتشجيعه على إعلان مؤسسات خالية من التعاطي وتوفير التدريب وبناء القدرات للعاملين.
وأوضح أن حوالي 60% من متعاطي المخدرات والمدمنين يعيشون مع أسرهم بشكل طبيعي، مما يجعل الاستراتيجية تركز على تنفيذ برامج موجهة للأسرة والتركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات.
وأضاف أن نسبة تعاطي المخدرات في مصر تتماشى مع المعدلات العالمية بحوالي 5.6%، معقبًا: «من الآن فصاعدًا سيتم الكشف عن تعاطي المخدرات لجميع موظفي الدولة، وستكون النتيجة السلبية شرطًا أساسيًا للترقية أو الاستمرار في العمل».
وأكد أنه سيتم توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا، مع التوسع في البرامج المثبت فعاليتها بشأن تأهيل ودمج المرضى المتعافين، وتمكينهم مهنيًا واقتصاديًا، والتصدي للوصم الاجتماعي والتمييز تجاه المتعافين، إلى جانب تضمين المسلسلات خطوطًا درامية تتناول هذه القضية وتجهيز مراكز مخصصة لتفعيل التدابير البديلة.
وكشف عثمان أن 50% من مرضى الإدمان الذين يترددون على مراكز العلاج هم مدمنون على مخدر الحشيش، مما يؤكد أن الحشيش يعد إدمانًا وليس مجرد تعاطٍ، مضيفًا: «نستقبل حوالي 170 ألف مريض سنويًا، نصفهم مدمنون على الحشيش».