عبدالصادق: تأسيس شركة للاستثمار وإدارة أصول الجامعة المادية والمعنوية
أكد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أنه لا خصخصة لأي مؤسسة تابعة للجامعة أو مستشفياتها ولكن هناك شراكة وإدارة من قبل القطاع الخاص، مضيفا: “ليس عيبا أن نستفيد من خبرات القطاع الخاص في بعض المجالات وعلى رأسها المستشفيات، وستظل جامعة القاهرة تقدم خدماتها عبر جزء يخدم قطاع عريض من المجتمع بدون أي مقابل، وجزء آخر استثماري ينفق في النهاية على المنظومة”.
واستعرض عبدالصادق، الرؤية المستقبلية لجامعة القاهرة في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، نحو جامعة ذكية مستدامة مبتكرة، خلال مؤتمر صحفي هو الأول له منذ رئاسته الجامعة، معلنا بدء إجراءات شركة جامعة القاهرة لإدارة أصولها المادية والمعنوية وذلك خلال مجلس الجامعة الأخير لتحقيق الاكتفاء المالي ذاتيا.
وأوضح أن محاور العمل في الفترة المقبلة تتضمن تعزيز التنافسية العالمية لجامعة القاهرة وتنمية وصفا المهارات وتمكين القيادات الشابة، ومواكبة متغيرات المستقبل والتحديات البيئية وتعظيم الموارد وتعزيز الاستدامة وتعظيم المشاركة المجتمعية وتطوير مستشفيات جامعة القاهرة والتكامل مع منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى للحصول على الاعتماد المحلي، ومن ضمن المحاور أيضا العالمية في التعليم والتعلم من خلال التميز في التعليم وخلق فرص عمل وتطوير البيئة التعليمية والتكنولوجية والتعليم القائم على الإبداع والابتكار، والعمل على تدشين الكارت الذكي لكل طالب، والعمل على إنشاء وادي جامعة القاهرة للعلوم والتكنولوجيا، والعمل على تأسيس الشركات الجامعية، وتفعيل مركز دعم الابتكار وريادة الأعمال وإنشاء قناة جامعة القاهرة على المنصات الرقمية.
وتابع، “لدينا رؤية ورسالة للجامعات مثل الاحترام والنزاهة والانفتاح والمشاركة والتمكين والعدالة والمساواة”، لافتا إلى وجود مجموعة من التحديات التي تواجه جامعة القاهرة بعضها من حيث الأشخاص مثل الجهاز الإداري الذي يشهد تدني في المهارات التقنية، وهذا يتطلب تأهيل تقني ونحتاج لكوادر من الصف الثاني.
وأردف، “لدينا تحديات في أعضاء هيئة التدريس الكثير يعزف عن تولي بعض المواقع داخل الجامعة والكثير يسافر على سبيل الإعارة والبعض يتعسف في استعمال حقه منها الحصول على الرعاية الصحية ولدينا تحديات تتمثل في الطلاب وعدم الالتزام في حضور المحاضرات، وتعزيز الولاء والمشاركة المجتمعية وتحقيق تواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتابع “بالنسبة للخريجين نحتاج لمزيد من الاهتمام لروابط الخريجين من الجامعة.”
وقال، إن من ضمن التحديات تفاوت المبالغ لسداد التزامات الجامعة في المشروعات نتيجة لتحرير سعر الصرف ولدينا تحديات لبعد اجتماعي وبيئي والتكنولوجيا والتطبيقات الرقمية لمواكبة العصر في هذا التطور.
وذكر أن الإطار العام لرؤية جامعة القاهرة مرتبط بأهداف التنمية المستدامة الـ17، موضحاً أن هناك محددات تم التعامل معها أثناء وضع خطة الجامعة منها الاستراتيجية الوطنية التعليم العالي، ومنظومة القوانين الخاصة بالتعليم العالي، والخطة الاستراتيجية لجامعة القاهرة، والغايات الاستراتيجية الوطنية للأمن القومي الشامل.
وأضاف أنه عند وضع الرؤية المستقبلية للجامعة تم مراعاة قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وهو قانون قديم يحتاج لتعديل جذري لمرور أكثر من 50 عاما، كما تم النظر لقانون حوافر الابتكار الذي يمكنا من تأسيس شركات للجامعة، وقانون تنظيم العمل في المستشفيات الجامعية وقانون إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية وقانون الجامعات التكنولوجية.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن هناك مشروعات قائمة داخل الجامعة مثل مشروع الإسكان، وهو مشروع خاص تكافلي ويظل باسم جامعة القاهرة، موضحا أن اللجنة المكلفة بهذا المشروع تضم أساتذة جامعة القاهرة، وتطوير مستشفيات قصر العيني، والمعهد القومي للأورام الجديد، ومسرح دولت أبيض، ومباني الفرع الدولي، والمجمع الطبي للأطفال، وكلها مشروعات قيد التنفيذ.
وأكد إطلاق نظام الخدمة المجتمعية لطلاب جامعة القاهرة، ويتضمن عدد ساعات محددة يقضيها الطالب خلال فترة سنوات الدراسة، سواء زيارات الجمعيات الخارجية الاشتراك في القوافل، والمشاركة في الندوات وورش العمل داخل الجامعة، وتم رفع الأمر لمجلس الجامعة، كما نتعاون مع التحالف الوطني، وتفعيل دور وحدة رصد المشكلات المجتمعية، من خلال التعاون مع محافظتي القاهرة والجيزة.
وأضاف، “لدينا مخطط لتطوير قصر العيني، إذ نحتفل في عام 2027، بمرور 200 عام على تدشين مستشفى قصر العيني الذي يقدم خدمات لأكثر من 2 مليون مواطن مصري من محافظات مصر والخارج، وتطوير وميكنة المستشفيات واستكمال البنية التحتية وإنشاء وحدة التطيب عن بعد، بالإضافة إلى تطوير العمل على قصر العيني الفرنساوي”