خالد بحاح: حل أزمة اليمن بجلوس جميع الأطراف إلى مائدة التفاوض والحوار
أكد سفير اليمن بالقاهرة السفير خالد بحاح، أن مصر هي عمود الخيمة للمنطقة العربية وموجودة في كل الملفات والأزمات التي تعاني منها دول المنطقة ولا يستطيع أحد أن يغفل الدور المصري.
جاء ذلك خلال كلمة السفير اليمني في اللقاء المفتوح، الذي نظمته لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين، اليوم الثلاثاء، عن تطورات الأوضاع في اليمن، وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر.
وقال السفير اليمني: “تعودنا على وجود مصر معنا في مختلف الأحداث التي مرت بها اليمن، ونتمنى أن تكون مصر حاضرة في القضية اليمنية”، موضحا: “نعتبر مصر عمود الخيمة، الذي نرجوه منصوبا دائما، وهي اليوم موجودة في كل الملفات، ولن نستطيع أن نستغني عن الدور المصري بالرغم من كل الأدوار الدولية”.
كما أعرب عن أمنيته أن تكون مصر حاضرة على طاولة الحوار السياسي القادم، لأن الشعب اليمني يرحب بها إجمالا”.
وكشف “بحاح” عن اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع وزير الطيران المصري، لفتح خط طيران من حضرموت للقاهرة، مشيرا لعدم وجود رقم محدد لحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقال بحاح إن الأصل في التعامل السياسي بين الدول هو العلاقات الاقتصادية، مشيرا الى أن اليمن هي البوابة الجنوبية لمصر التي لها باع طويل في إطار المفاوضات المعقدة وباع طويل في التعاطي مع الجماعات الدينية التي يؤهلها للمساهمة في حل الازمة اليمنية.
وبين السفير اليمني لدى القاهرة أن اليمن في محيط حساس وسط أطراف محيطة بالمنطقة لها مصالحها.
وتابع أن إيران لم تستطع أن تتحمل هزائمها في العراق وغيرها من الدول، فلجأت للدول الهشة لتصفية حساباتها، مردفا: “نحن بحاجة إلى انفتاح كبير وحوار جاد مع الإيرانيين، وحاولنا ذلك سابقا ولكن في النهاية لهم مصالحهم”، موضحا ان الإمارات تدخلت لحل الأزمة بطلب سعودي.
وفيما يتعلق بالشأن اليمني الداخلي قال بحاح إن التنمية في اليمن عادت عشرات السنوات إلى الوراء بسبب الحرب الأهلية.
وعن جدية الموقف الدولي لحل الأزمة في اليمن، رأى بحاح أن دول الإقليم تحتاج أكثر إلى الإرادة الداخلية وليس الموقف الدولي الداعم، معبرا: “يجب لملمة الصف الوطني لحل أزمة اليمن التي هي في الأساس مشكلة أهلية جذرية”.
واستطرد: قضية الانفصال الجنوبية في اليمن هي أم القضايا، داعيا للعودة للملمة اليمنيين، في ظل عرقلة الحوثي لاتمام ذلك.
وأكد السفير اليمني أن حل أزمة الشعب اليمني لن يكون إلا من داخل اليمن بجلوس جميع الأطراف إلى مائدة التفاوض والحوار للاتفاق على مختلف القضايا، مشيرا إلى أن أشقاء الجوار سوف يواصلون دعمهم لليمن.
واختتم بحاح كلمته قائلا: “لدينا حالة تفاؤل بأن السلام قادم ولكن نتمنى أن تكون الكلفة أقل للأجيال القادمة، لذا علينا أن نعود للحوار مع كل اليمنيين، وهذا ما نسعى إليه”.