مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: مصر نجحت في إيقاف مشروع تقسيم المنطقة مؤقتا

قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، والخبير الاستراتيجي، إن التصنيع العسكري في مصر شهد طفرة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو، وهذا يعكس رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتحديات التي تواجه المنطقة.
وأشار خلال لقائه ببرنامج «المحاور»، مع الإعلامي فهمي بهجت، المذاع على فضائية «الشمس» إلى إن اتفاقية سايكس بيكو قامت بإخراج فلسطين من منطقة الشام في إطار العمل على إعادة إحياء المملكة الداودية، وإنشاء دولة لليهود.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستعمر الجديد في المنطقة العربية، وتسعى خلال الفترة الحالية لتقسيم المنطقة العربية، حتى يسهل السيطرة عليها، لأن التقسيم يمنع دول المنطقة من تأسيس جيوش قوية.
وأوضح أن العراق دُمرت في 2003، وبعد الربيع العربي تدمرت الكثير من الدول، ومصر كانت الدولة الناجية الوحيدة من الربيع العربي، مشيرًا إلى أن سوريا تشهد خلال الفترة الحالية محاولة لإعادة تقسيم المنطقة بدعم من تركيا وبعض الدول العربية، ودعم أمريكي.
وذكر أن مصر نجحت في إيقاف مشروع الربيع العربي بشكل مؤقت لتقسيم المنطقة في 2013، مشددا على ضرورة العمل على مراجعة موقف القوة المصرية لكي تكون قادرة على مواجهة أي تهديد، ولذلك كان الرئيس السيسي حريصا على تجديد وتحديث المؤسسة العسكرية، خاصة في قطاع الدفاع الجوي لضمان حماية سماء مصر.
وأوضح أن التسليح مرتفع للغاية، فسعر الدبابة في الماضي كان يقدر بـ5 ملايين دولار، ووصل الآن لـ25 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الهدف من التسليح هو حماية التنمية والمياه الاقتصادية.