يحتفل دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، بداية من مساء اليوم السبت، بعيد استشهاد القديسة كاترينا، بإقامة الصلوات التي تقام بحضور قساوسة ورهبان الدير، وعدد كبير من الراغبين في المشاركة بطقوس الاحتفالية التي تتم على مدار يومي 7 و8 ديسمبر من كل عام داخل الكنيسة الكبرى بالدير من مختلف جنسيات العالم.
وقال أحمد عادل، مدير منطقة آثار سانت كاترين، إن الدير استقبل مئات الزوار من اليونان العديد من دول أوربا للمشاركة في الاحتفالات التي تستمر على مدار يومين، مؤكدًا أنه جرى الانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة بانطلاق الاحتفالية التي من المقرر أن تنطلق بداية من مساء اليوم بالكنيسة الكبرى بالدير، وتستمر حتى الساعة العاشرة مساءً، ثم تتواصل الطقوس غدًا من الساعة الخامسًة صباحًا حتى الساعة العاشرة صباحًا، وذلك بحضور آلاف الزوار، وبعدها يبدأ رهبان الدير في استقبال المهنئين والزوار.
وأوضح مدير منطقة آثار سانت كاترين في تصريح اليوم، أن لهذه الاحتفالية طقوس خاصة يحرص العديد على القيام بها كاملة مع رهبان الدير، وفيها يجري إخراج رفات القديسة كاترينا من الصناديق التي توضع فيها داخل كنيسة التجلي، ويلف الرهبان حول الكنيسة وهم حاملين الرفات والرايات، مرتدين ملابس حمراء، ثم يدخلون الكنيسة لأداء الصلوات، وعقب الانتهاء منها، يوزعون خواتم القديسة كاترينا على زائري الدير سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين.
وأشار إلى أن رفات القديسة كاترينا عبارة عن جمجمة وكف اليد، الذين عثر عليهما فوق قمة جبل كاترين في القرن الحادي عشر الميلاد، وجرى وضعهم بالكنيسة، لافتًا إلى أن القديسة كاترينا كانت تعيش في الإسكندرية بالقرن الثالث الميلادي، واعتنقت المسيحية من خلال رؤية السيد المسيح في المنام، وعندما سمع الإمبراطور حاول إقناعها بالعودة للوثنية، مرة بالزواج، ومرة أخرى بالمال، ولكنها رفضت، فقرر قطع رأسها.