قال الدكتور عمر رحال أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”، إن الولايات المتحدة تدعي أنها تضغط على تل أبيب من أجل هدنة، إلا أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع.
وأضاف خلال مداخلة عبر «زووم» من رام الله، لبرنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، على قناة «الشمس 2»، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لو كانت جادة في وقف العدوان لكان ذلك تم في غضون دقائق عبر مكالمة هاتفية مباشرة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة شريك في العدوان على غزة، وأن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يزال ثابتًا في إطار سياسة خارجية لا تتخلى عن الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن نتنياهو، الذي كان يسعى للحصول على دعم سياسي من واشنطن ودول أوروبية، قد استغل هذا الدعم لصالح بقائه في السلطة، كما ان نتنياهو لا يعير اهتمامًا للضغوط الأمريكية، بل يرى في ذلك فرصة لتعزيز سلطته، خاصة في ظل القضايا القضائية التي تلاحقه بتهم الفساد والتي تشغل الرأي العام الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الشارع الإسرائيلي ووسائل الإعلام المحلية لا تتوقف عن الحديث عن فساد نتنياهو وتورطه في قضايا متعددة.
وأوضح رحال، أن التحركات المصرية السياسية والدبلوماسية ستثمر عن هدنة قريبة، مؤكدا أن مصر تسابق الزمن لإيجاد حل ينقذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ويجنب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة.