حصلت أخبار مصر على تفاصيل جديدة حول الحادث المأساوي الذي وقع في الأقصر، مساء الثلاثاء الماضي، حيث أقدم شاب على ذبح موظف في مديرية التضامن بالمحافظة أثناء عودته إلى منزله.
وقال مصدر أمني إن أسرة المجني عليه أكدت في التحقيقات أن الجاني كان عقد العزم، على استهداف أحد الأطفال من منطقة سكنه، الذين كانوا يزعجونه ويتعرضون له بهدف إثارة غضبه”.
وأضاف المصدر لـ”أخبار مصر” أنه قبيل لحظات من وصول الضحية “حجاج كامل أبو الوفا” إلى الشارع الذي يقطن به الجاني، وأثناء عودته إلى منزله، كان الطفل الذي أثار غضب الجاني قد نفذ الفعل الذي استثار غضب الجاني، مما دفعه للخروج من منزله مسرعًا في محاولة اللحاق بالطفل باستخدام سلاح أبيض حاد، حيث كان يهدف إلى إصابة الطفل، على الأقل، لإخافته ومنعه من التعرض له مجددًا.
وتابع المصدر قائلاً تصادف أن كانت في الشارع في تلك اللحظات فتاة شاهدة على الواقعة، فانصدمت وارتاعت من هول المشهد، ففرت هاربة ظنا منها أن الجاني يريد ملاحقتها هي أيضًا.
وأشار المصدر إلى أن المجني عليه دخل الشارع في تلك اللحظات، ولاحظ هروب الطفل، فسأله عن سبب بكائه. فأجاب الطفل بأن الجاني يريد اللحاق به ليصيبه بسلاحه الأبيض. فاطمأن المجني عليه الطفل قائلاً له: “اذهب، سأتعامل معه وأعرف سبب ملاحقته لك، فلا تخف”.
وأردف المصدر: بينما كان الجاني والمجني عليه يلتقيان، سأل المجني عليه الجاني عن سبب ملاحقته للطفل، فأجابه قائلاً: ‘إذا كنت ستدافع عنه، فستعاقب بدلاً منه!”.
وأوضح المصدر أن الجاني حينها أمسك بالمجني عليه من ظهره وذبحه، وكان المجني عليه يصرخ قائلاً له: “يا ابني، أنا راجل كبير وتعبان”، وذلك بصوت عالٍ وصل إلى مسامع الجيران. ولكن بسرعة، تمكن الجاني من إتمام جريمته، حيث أسقط المجني عليه أرضًا وفصل رأسه عن جسده.
ولفت المصدر إلى أنه بسبب الصوت العالي الذي سمعه الأهالي، توجه عدد منهم إلى مكان الحادث وشاهدوا الواقعة من على بُعد، ومع الظلام الذي كان يكتنف المكان، ظنوا في البداية أن الجاني أنهى حياة والده، بسبب كثرة المشادات بينهما، ونظرا لحالته الهائجة خشوا الاقتراب منه، لذلك وثقوا الواقعة بهواتفهم.
وتابع المصدر أنه بعد ذلك، أبلغ الأهالي الشرطة بالواقعة، التي وصلت إلى مكان الحادث وألقت القبض على الجاني، وضبطت السلاح الأبيض الذي كان بحوزته، ونقلت سيارة الإسعاف جثة المجني عليه إلى مستشفى الكرنك الدولي لإيداعها في المشرحة.