قال مستشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن، إن النازحين يتكدسون في شارعي الرشيد وصلاح الدين منذ ليلة أمس، في انتظار انسحاب الاحتلال وعودتهم إلى شمال قطاع غزة.
وأشار في تصريحات نقلته وكالة «معا»، إلى أن «التوقعات كانت انسحاب الاحتلال الساعة 8 صباحًا إلا أن الاحتلال يصر على عدم الوفاء بالتزاماته».
وذكر أن «الاحتلال يصر على الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق عليها أمس».
وحذر محيسن، المواطنين من الاقتراب نحو محور نتساريم، في ظل تواجد الاحتلال وإطلاق النار.
وأضاف: «في حال حل إشكالية العودة.. هناك انتظار للنازحين على الشق الآخر من شارعي الرشيد وصلاح الدين إلى جانب وجود باصات وسيارات إسعافات وناشطين لتوزيع المياه».
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منع النازحين من العودة إلى الشمال منذ أمس السبت، مخالفا ما أعلن عنه في «اتفاق وقف إطلاق النار» الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي. ويشترط الاحتلال الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود للسماح للنازحين بالعودة.
وأفاد مراسل «وفا» بأن عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى مدينة غزة والشمال، غالبيتهم سيقطع مسافة 7 كيلومترات على الأقل سيرا على الأقدام.
وأضاف أنهم باتوا ليلتهم في العراء رغم البرد القارس بجانب شاطئ البحر في شارع الرشيد، وهم مصرّون على العودة رغم علم بعضهم المسبق بأن الاحتلال دمر منزلهم، وبالتالي بعضهم يحمل معهم خيمتهم التي سينصبونها فوق ركام منازلهم.
ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث شهد خلال حرب الإبادة على مدار 470 يوما، العشرات من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.