أقامت وزارة البيئة، احتفالية كبرى بمناسبة يوم البيئة الوطني 2025، تحت شعار “مصر خضراء مستدامة.. نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل”، الذي يوافق 27 يناير من كل عام؛ بهدف تعزيز الوعي بالقضايا البيئية وتشجيع تبني ممارسات صديقة للبيئة لتحقيق التنمية المستدامة.
وصرحت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، بأن يوم البيئة الوطني يعكس اهتمام الدولة المصرية بقيادة حكومتها، بإدراج قضايا البيئة ضمن أولوياتها.
وأضافت أن تخصيص هذا اليوم بدأ رسميًا عام 2019، ويأتي تزامنًا مع صدور أول قانون للبيئة عام 1994، ما يجسد الالتزام الوطني بحماية الموارد الطبيعية وتحقيق استدامة بيئية للأجيال القادمة.
وأوضحت أن مبادرة “100 مليون شجرة” تُعد أحد أبرز محاور الاحتفال هذا العام، مشيدة بالجهود المبذولة من لجنة دعم ملف التشجير، برئاسة الدكتور أيمن فريد أبو حديد.
كما شكرت الوزيرة، شركاء النجاح من وزارتي التنمية المحلية والزراعة، مؤكدةً أن التحول الأخضر العادل لا يمكن تحقيقه دون مشاركة مجتمعية فعالة وحوار شامل مع مختلف فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن مصر حققت تقدمًا ملموسًا على المستويين العربي والعالمي في مواجهة التغيرات المناخية، حيث جاءت في المركز الثاني على مستوى الدول العربية وشمال إفريقيا، والمركز العاشر عالميًا في تحقيق سياسات المناخ والطاقة المتجددة.
وبدورها، أكدت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، أن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة هي خطوة استراتيجية لتحسين جودة الهواء والحد من تأثيرات التغير المناخي.
وأوضحت أن المشروع يتضمن زراعة الأشجار في المناطق الصناعية وعلى الطرق السريعة، مع وضع دليل استرشادي لتنسيق الجهود وضمان تحقيق أهداف المبادرة بفاعلية.
كما أشاد الدكتور أيمن أبو حديد رئيس لجنة دعم ملف التشجير، بجهود وزارة البيئة في دفع العمل البيئي، مستعرضًا عددًا من التجارب الدولية الناجحة في مجال التشجير ومكافحة التصحر، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات الوطنية لضمان استدامة المبادرات البيئية.
وعلى هامش الاحتفالية، وقّعت وزارة البيئة، بروتوكولين للتعاون مع مؤسسات تنموية؛ لتعزيز الوعي البيئي ودعم مشاريع التشجير، وإعادة تدوير المخلفات، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب في مجال العمل البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.