أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا الذين لديهم عمل في ألمانيا ارتفع إلى 266 ألف شخص بزيادة بمقدار 71 ألف شخص حتى يوليو الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام 2023.
جاء ذلك خلال حضور شولتس حلقة نقاش حول برنامج “محرك الوظائف” في برلين. وأوضح السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن عدد المنخرطين في سوق العمل الألماني من بين مواطني أهم ثماني دول ينحدر منها اللاجئون إلى ألمانيا، بلغ 704 آلاف شخص بزيادة أيضا بمقدار 71 ألف شخص مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف شولتس أن “محرك الوظائف أسهم في هذا الارتفاع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 “، معربا عن اعتقاده بنجاح الحملة التي قام بها وزير العمل هوبرتوس هايل الذي ينتمي أيضا إلى حزبه الاشتراكي، ورأى أن النجاح تحقق “بالفعل”، وتوقع مزيدًا من عمليات تسهيل العثور على عمل. غير أنه وجد في الوقت نفسه أن من الممكن للحكومة والأطراف المعنية أن تفعل ما هو أفضل.
كان هايل أطلق برنامج “محرك الوظائف” لتسهيل توظيف اللاجئين بشكل أسرع. ووفقًا لتصريحات للوزير في يوليو، كان هناك 192 ألف أوكراني يعملون في وظائف تخضع للضمان الاجتماعي الإلزامي في أبريل الماضي. وعمل 48 ألفا منهم في وظائف ذات أجر منخفض.
ويركز وزير العمل في برنامجه على تسريع توظيف اللاجئين الأوكرانيين، ولكنه يشمل أيضًا أشخاصا من دول أخرى. ولا يهدف البرنامج إلى أن تكون الوظائف التي يتم توفيرها في غالبيتها مجرد وظائف مساعدة بسيطة. وكان هايل أعلن في نوفمبر الماضي أن هناك إجمالي 400 ألف لاجئ أكملوا دورة الاندماج الخاصة بهم أو على وشك إكمالها، وبالتالي سيكون من الممكن لهم الالتحاق بسوق العمل في ألمانيا.
ودعا شولتس إلى التحلي بـ “أقصى قدر من البراجماتية” من جميع الأطراف. وقال: “أستطيع أن أتخيل مدى صعوبة أن تبدأ من الصفر في بلد أجنبي (…) وربما في مجال عمل جديد تمامًا” مشيرا إلى أن هذا الأمر يستحق الدعم والتقدير، وتابع أن هذا النهج البراجماتي ينطبق أيضا على الشركات والمستشفيات ورياض الأطفال ودور الرعاية التي توظف لاجئين ربما لم يتقنوا اللغة الألمانية بعد أو ينتظرون الاعتراف الرسمي بشهاداتهم، مشيرا إلى صعوبة استخدام أموال الضرائب في هذا المجال، وقال إنه لهذا السبب تم تخفيف حظر العمل بالنسبة للاجئين.