حثت الصحفية والمؤرخة الأمريكية البارزة آن أبلباوم ،على مواصلة الدعم لأوكرانيا أثناء تسلمها جائزة ألمانية مرموقة اليوم الأحد، معتبرة أن المسالمة في مواجهة العدوان هي في كثير من الأحيان ليست سوى مهادنة.
ووجهت أبلباوم دعوتها إلى الجمهور في فرانكفورت، لدى تسلمها جائزة السلام من رابطة تجارة الكتب الألمانية في ختام معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. وانضم إليها زوجها وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي، الذي يعد، مثل زوجته، صوتا قويا على الساحة الدولية لدعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد الغزو الروسي.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس(أ ب* عن أبلباوم قولها “إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لأن تساعد الهزيمة العسكرية في إنهاء ثقافة العنف المروعة هذه في روسيا، مثلما أنهت الهزيمة العسكرية ذات يوم ثقافة العنف في ألمانيا، فيجب علينا أن نغتنمها”.
وقالت اللجنة المعنية بمنح الجائزة في بيان في وقت سابق اليوم: “في وقت يتم فيه السخرية من القيم والإنجازات الديمقراطية بشكل متزايد ومهاجمتها، يجسد عملها مساهمة بارزة لا غنى عنها في الحفاظ على الديمقراطية والسلام”.
وأضافت اللجنة أن عمل أبلباوم كشف عن آليات الاستيلاء الاستبدادي وحماية السلطة، وأظهر مدى هشاشة المجتمعات الديمقراطية.
وتُمنح جائزة السلام، التي تبلغ قيمتها 25 ألف يورو، من قبل جمعية الناشرين وبائعي الكتب الألمان منذ عام 1950. وتكرم الجائزة الشخصيات التي ساهمت في تحقيق فكرة السلام في الأدب أو العلوم أو الفن.
وتم تكريم أبلباوم بجائزة بوليتزر الأمريكية المرموقة في عام 2004.
وولدت أبلباوم، البالغة من العمر 60 عاما، في الولايات المتحدة لأبوين يهوديين. وبالإضافة إلى جنسيتها الأمريكية، تحمل أبلباوم الجنسية البولندية أيضا، وألفت أعمالا مثل “جولاج: تاريخ” (2003)، و”الستار الحديدي: سحق أوروبا الشرقية 1944-1956″ (2012)، و”شفق الديمقراطية: فشل السياسة وفراق الأصدقاء” (2021)، و”الاستبداد وشركاه: الدكتاتوريون الذين يريدون إدارة العالم” (2024).