في ظل تواصل الحرب المدمرة على قطاع غزة، سيقدم وسطاء لحركة حماس اقتراح هدنة «لأقل من شهر»، حسبما أفادت «فرانس برس»، الأربعاء، نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن الاجتماعات بين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) دافيد بارنيا، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، التي انتهت الإثنين، ناقشت هدنة «لأقل من شهر» في غزة.
ولفت إلى أن الهدنة تشمل تبادلا للمحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وزيادة المساعدات لقطاع غزة.
وعلى مدى العام الماضي، انخرطت مصر وقطر والولايات المتحدة، في وساطة لوقف الحرب على غزة، لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.
وفي محاولة لكسر الجمود مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلنت واشنطن والدوحة الأسبوع الماضي، انعقاد جولة جديدة من المحادثات الحضورية في العاصمة القطرية كان من شأنها استكشاف خيارات جديدة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن «المسئولين الأمريكيين يعتقدون أنه في حال إبرام اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر ديمومة».
والتقى المفاوضون الإسرائيليون وسطاء أمريكيين وقطريين في الدوحة يومي الأحد والإثنين، في محاولة لضمان نتيجة سريعة للمحادثات من شأنها أن تعزز إرث بايدن، رغم تراجع القدرة السياسية للرئيس المنتهية ولايته مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، إن بارنيا التقى وسطاء أمريكيين وقطريين في الدوحة، حيث اتفقوا على ضرورة التحدث مع حماس بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه «في الأيام المقبلة ستستمر المناقشات بين الوسطاء وحماس لتقييم جدوى المحادثات ومواصلة الجهود لتعزيز الاتفاق».