نظّم مهرجان الجونة السينمائي جلسة حوارية مع مصممة الأزياء ناهد نصر الله، أدارتها الكاتبة مريم نعوم.
وتحدثت ناهد خلال الجلسة عن مسيرتها في عالم الأزياء، واستعرضت بدايتها غير المتوقعة في مجال تصميم الأزياء، حيث درست الاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت تحلم بأن تصبح مرشدة سياحية.
ومع ذلك، جاءت أولى خطواتها في هذا المجال مع فيلم “الوداع يا بونابرت” للمخرج يوسف شاهين، الذي كان نقطة تحول جعلتها تكتشف شغفها بتصميم أزياء تعكس عمق الشخصيات. وأوضحت أن تصميم الأزياء لا يتعلق فقط بالجماليات؛ بل هو اتصال عميق مع الدراما وتعزيز للسرد.
وأشارت ناهد إلى أن العمل مع يوسف شاهين شكّل تحدياً كبيراً دفعها إلى تطوير مهاراتها والانغماس في التفاصيل، وظهر ذلك بوضوح في فيلم “باب الشمس” الذي تطلب جهداً بصرياً هائلاً.
وأوضحت أن منهجها في تصميم الأزياء يعتمد على فهم الأبعاد الثقافية والاجتماعية للشخصيات، إضافة إلى التعاون الوثيق مع المخرجين وفريق العمل.
وتطرقت ناهد إلى الفروق بين الأجيال، مشيرة إلى أن الجيل الحالي يمتلك خلفية قوية في مجال الإعلانات، بينما كان جيلها متخصصاً في السينما.
وفي ختام الحوار، أشاد عدد من الممثلين، بينهم الممثلة سلوى محمد، بالنهج الذي تتبعه ناهد في التعامل مع فريق العمل، مشيرة إلى حرصها على الاهتمام بالتفاصيل ورعايتها المتساوية لجميع العاملين، من النجوم إلى الكومبارس.