افتتح الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، احتفالية يوم العمارة العالمي بجامعة المستقبل بالتعاون مع جمعية المعماريين المصريين والاتحاد الدولي للمعماريين (UIA)، بحضور عدد من الشخصيات البارزة والمتخصصين في مجال العمارة، نيابة عن الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي.
وذكر رفعت، فى كلمته، أن هذا الاحتفال يهدف إلى تسليط الضوء على دور العمارة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وتعزيز قيم الابتكار والشمولية، خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف: “إننا نحتفل بالقوة التحويلية للعمارة وارتباطها الحيوي بالمجتمع والبيئة”، مؤكدًا أن العمارة ليست مجرد بناء المباني، بل هي تصميم مساحات تحسين حياة الأفراد وتعكس قيم المجتمع، كما ركز الحدث على أهمية الابتكار في العمارة، حيث أكد المتحدثون أن إعداد المعماريين المستقبليين ليكونوا روادًا في إنشاء مساحات مستدامة متوافقة مع احتياجات الجميع هو هدف أساسي، ويشمل ذلك استخدام المواد الصديقة للبيئة وإنشاء المدن الذكية المزودة بأحدث التقنيات، حيث يُعتبر التعليم هو الأساس الداعم لهذا الابتكار من خلال المشروعات العملية والتعاون المجتمعي الذي يشمل الطلاب.
كما أكد ضرورة ضمان أن تكون المباني والمساحات العامة متاحة للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف أن هذا التحدي يتطلب تصميمًا مدروسًا يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الجميع، ويستفيد من المبادئ التي يعززها الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA)، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات غير الربحية لتعزيز المعايير العالمية في هذا المجال.
وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دمج الأفراد ذوي الإعاقة في المجتمع، من خلال إجراءات تتضمن تقديم الدعم التعليمي اللازم وتطوير السياسات التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتلتزم وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بدمج هؤلاء الطلاب في الجامعات المصرية من خلال عدة إجراءات تشمل: وضع اللوائح التي تضمن حقوقهم، مثل قواعد القبول، والإعفاء من الرسوم الدراسية، والسكن الملائم، والنقل الميسر، والتقنيات المساعدة، التعاون مع الجهات المعنية لدعم الطلاب ذوي الإعاقة، ودمجهم مع زملائهم من خلال المشاركة في الأنشطة الجامعية.
واختتم كلمته بالدعوة إلى العمل الجاد من أجل خلق بيئة معمارية شاملة ومستدامة، مؤكد أهمية التعاون بين المعماريين، الطلاب، وأعضاء المجتمع في دعم الابتكار والتصميم الشامل.