شهدت فعاليات اليوم الأول لمهرجان “vs film”، للأفلام القصيرة جدا، ندوة في إطار تكريم الفنانة سوسن بدر، حضرها الدكتور أسامة أبو نار رئيس المهرجان، وزياد باسمير نائب رئيس المهرجان وقدمها الكاتب الصحفي قدري الحجار مدير المهرجان، وأدار الحوار فيها الناقد محمد الروبي.
وأكدت الفنانة سوسن بدر، في الندوة اليوم الإثنين، أهمية وجود مهرجان يعنى بالأفلام القصيرة، والتي تمثل بدايات لمخرجين واعدين من الأجيال الجديدة يملكون مفردات عصرهم، وأدوات تتوافق مع إيقاع العصر، وما يشهده من تكنولوجيا حديثة، موجهة الشكر لإدارة المهرجان على اختيارها للتكريم في دورته التأسيسية.
واسترجعت سوسن بدر في حديثها ذكريات البدايات، وكيف كانت محظوظة بأن بدأت مع اسم كبير هو شادي عبد السلام، والذي اختارها لتلعب دور نفرتيتي في فيلمه “أخناتون” الذي لم يرَ النور.
وقالت: “كان شادي يبحث عن مواصفات لدور نفرتيتي، وكانت هي في السنوات الأولى بمعهد الفنون، وتقدمت مع عدد كبير من الفتيات اختيارها شادي من بينهم، وعندما قالت له أن اسمها سوزان قال “لن أضع أسماء أجنبية على تترات فيلمي”، ومنحها اسمها سوسن الذي كان سبب عدها”.
وأضافت: “كنت محظوظة في بداياتي إني تعاملت مع جيل من العظماء، صلاح جاهين، ومحمود ياسين، نور الشرف، وتعلمت كيف أكون ممثلة وإنسانة محترمة”.
وأشارت إلى علاقتها بالفنانة الراحلة رجاء الجداوي، وقالت إنها كانت صاحبة فضل كبير عليها، وأنها عرفتها قبل أن تلتحق بالمعهد، وذلك عندما أعلن بيت أزياء مصري عن طلب عارضات أزياء، متابعة: “تقدمت لخوض الاختبار الذي أقيم لهذا الغرض واختارتني رجاء الجداوي مع فتاة أخرى لعرض فساتين العروسة، وكانت المرحلة الثانية هي تدريبهما، والذي شمل كل شيء وليس السير على الممشى فقط، فتعلمت منها كيف تتصرف البنت بشياكة في كل ما له علاقة بالسلوك العام”.
كما وجهت سوسن بدر، مجموعة نصائح للأجيال الجديدة من الفنانات: “لا بد من احترام قيمة العمل مهما كان صغيرًا، وأن تتعاملن مع الفن بشغف وحب، والاهتمام بالثقافة والقراءة في مختلف المجالات”، معلقة أن هذا ينطبق على كل الأعمال وليس الفن فقط.
وعن مشاركاتها في أفلام قصيرة تمثل مشاريع تخرج طلاب معاهد السينما قالت سوسن، إنها حريصة على التواجد بمثل هذه الأعمال القصيرة أكثر من الأعمال الكبيرة، لأنها تحدد نشاطها وتمنحها طاقة جديدة وأفكارًا شابة، موضحة أن بعض الفنانين الكبار تأخذهم الاحترافية لمنطقة الثبات، ومن هنا يكون العمل مع الشباب مفيد في تجديد الأفكار والرؤى، والتعرف على تجارب جديدة ومختلفة وأكثر تحررا.
وحذرت من فقد الفنان الشغف بما يقدمه من فن، متابعة أنها تخشى من أمرين هما المرض وفقد الشغف، فيما حرصت على تقديم موهبة شابة من خلال ندوة تكريمها ودعت الممثل الشاب يوسف حسام الذي شاركها بطولة مسلسل “أبو العروسة” وهو طفل، والذي جسد دور “مرزوق” أصغر أبناء أسرة عبد الحميد، والذي كبر أمام عينيها وأصبح شابا تتوقع له مستقبلا واعدا.
وأكد يوسف حسام، دورها الدائم في دعمه توجيهه، وقال إنه كان يشعر أنها بمثابة والدته في بلاتوهات التصوير.