أمجد الوكيل: ندرس زيادة المفاعلات بمنطقة الضبعة إلى 10 مفاعلات.. إنشاء مفاعلين صغيرين لزيادة القدرات المنتجة لـ14 ألف ميجا
قال رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أمجد الوكيل، إنه سيتم تشغيل أول وحدة نووية بمفاعل الضبعة النووية عام ٢٠٢٨ على أن يُستكمل تشغيل ودخول الوحدات الثلاث تباعا.
وأضاف الوكيل فى تصريحات خاصة لـ«أخبار مصر»، أن مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة والأخيرة وصلت أمس، مشيرا إلى أن الأعمال داخل موقع الضبعة النووية تسير بشكل منتظم وسهولة فى ظل التنسيق الدائم والمستمر مع شركة روساتوم الروسية والشركات التابعة لها للمضى قدما نحو تنفيذ الحلم المصرى.
وأوضح أن الاعتماد على الطاقة النووية فى إنتاج وتوليد الكهرباء أصبح أمرا لا غنى عنه فى جميع دول العالم خاصة وأن العالم يواجه التغيرات المناخية وأزمات كبيرة فى توفير الوقود.
وأكد أن الطاقة النووية طاقة نظيفة بصفر انباعثات من ثانى أكسيد الكربو، تعتبر أقل تكلفة مقارنة بالمصادر الأخرى سواء التقليدية أو المتجددة و تعمل على مدار 24 ساعة دون توقف وبكفاءة إنتاج تتجاوز الـ100%، ومن المتوقع أن يتم مضاعفة اﻻعتماد على الطاقة النووية 3 أضعاف الفترة الحالية قبل عام 2050.
وذكر الوكيل، أن الهيئة تدرس حاليا زيادة المفاعلات بمنطقة الضبعة إلى 10 مفاعلات بدلا من 8 مفاعلات كما كان مخططا باﻹضافة إلى دراسة إنشاء مفاعلين صغيرين لتصبح إجمالى القدرات المنتجة من محطة الضبعة 14 ألف ميجا.
واستقبل أمس الأول رئيس وقيادات هيئة المحطات النووية مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية برصيف ميناء الضبعة التخصصى بموقع المحطة النووية بالضبعة، بحضور لفيف من قيادات الهيئة ومشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة من الجانبين المصرى والروسى.
وتستعد الهيئة لإعطاء المقاول العام الروسى شركة أتوم ستروى أكسبورت، إشارة بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، تزامنا مع الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية بجمهورية مصر العربية، وهو اليوم الذى يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضى المصرية (IGA) برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وبتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسى آخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضى المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيبا بوحدات محطة الضبعة.
مصيدة قلب المفاعل تمثل نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه فى مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل؛ بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة فى حالة حدوث أى أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة فى حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أى ضرر محتمل قد يصيب وعاء الاحتواء وتمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة بما يعزز أمان المحطة النووية بشكل كبير.
وبفضل الجهود المستمرة والمثابرة من كلا فريقى المشروع المصرى والروسى، تم الإعلان عن جاهزية تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، التى كان من المقرر أن يتم تركيبها خلال العام المقبل 2025.
وعبر رئيس الهيئة، عن سعادته بحضور المهندسين المعينين الجدد بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أحد الإنجازات الهامة نحو تحقيق حلم مصر النووى، وهو وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، خلال تواجدهم فى ميناء الضبعة التخصصى ضمن برنامجهم التدريبى.
وأكد أمجد الوكيل، أهمية اعتزاز هذا الجيل بتحقيق حلم مصر النووى خلال عملهم بالهيئة، حيث بدأ هذا الحلم منذ عام ١٩٥٥ وكانت هناك عدة محاولات لإنشاء مشروع محطة الضبعة النووية فى السنوات السابقة إلى أن تم البدء فيه فعليا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الباعث الحقيقى لمشروع محطة الضبعة النووية.