رغم فوز دونالد ترامب في الانتخابات، أكد العديد من أعضاء البرلمان الألماني الالتزام بالشراكة عبر ضفتي الأطلسي بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وخلال نقاش البرلمان الألماني للأحداث الراهنة، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس أن بلادها ” ستظل شريكا موثوقا وقويا للحكومة الأمريكية المقبلة”، لافتة إلى أن الشراكة مع الولايات المتحدة ” بالغة الأهمية بالنسبة لأمننا وحريتنا” ولاسيما في الوقت الحالي.
وتحدث ممثلون عن حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر، والاتحاد المسيحي بشكل مماثل، محذرين من العداء لأمريكا. من جانبه، دعا يورجن هارت المتحدث باسم الاتحاد المسيحي لشؤون السياسة الخارجية إلى الاستمرار في استخدام قنوات الحوار مع الولايات المتحدة وأن تظل ألمانيا “شريكًا جيدًا لأمريكا”. أما ماتياس موسدورف، النائب عن حزب البديل من أجل ألمانيا، فرحب صراحة بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
في المقابل، أعرب حزب “تحالف سارا فاجنكنشت” عن اعتراضه الصريح على هذا التوجه، وقالت مؤسسة الحزب حديث التأسيس، سارا فاجنكنشت، إنها ترفض “ولاء التبعية عبر الأطلسي” تجاه الولايات المتحدة، ودعت ألمانيا وأوروبا إلى انتهاج سياسة تجارية مستقلة.
من جانبه، دعا جريجور جيزي السياسي بحزب اليسار إلى أن تمثل ألمانيا نفسها كدولة ذات سيادة واستقلالية، بدلًا من “التسول بخوف وخضوع” في واشنطن.