عقد اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، لقاء موسعًا مع مديري المدارس الزراعية والصناعية على مستوى المحافظة؛ لبحث تنفيذ مبادرة زرع شتلات الزينة والخضر والفاكهة وزراعة أسطح المدارس تحت عنوان “ازرع غذائك بإيديك”.
وناقش سبل الاستفادة من إمكانيات هذه المدارس في تنفيذ مشروعات إنتاجية ذات مردود اقتصادي واجتماعي، وجرى توزيع 200 لوح فوم ضمن مبادرة توزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة مليوني شتلة، ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة؛ تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستغلال الإمكانيات المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الموارد الاقتصادية.
جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، ومحمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، ومحمد النمر مدير التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم، وعلي سيد وكيل وزارة العمل، ومديري المدارس الزراعية والصناعية، ورؤساء اتحاد الطلاب في المدارس وعلى مستوى القطاع.
وبدأ اللقاء، بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم كلمات لوكيل وزارة التربية والتعليم ومدير التعليم الفني.
ووجه الشكر لمحافظ أسيوط على دعمه للعملية التعليمية بجميع أركانها وحرصه على تنمية الأفكار الإبداعية والابتكارية لدى الطلاب؛ لتنمية مهاراتهم وتطوير التعليم الفني، والسعي إلى زيادة مخرجاته وربطه بسوق العمل بما يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة للدولة ورؤية مصر 2030.
وفي كلمته، أكد محافظ أسيوط، أهمية تفعيل دور المدارس الفنية ككيانات إنتاجية تساهم في تحقيق التنمية المحلية، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين هذه المدارس والقطاعات بالمحافظة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تسهم في توفير فرص عمل للشباب، وتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث إن المدارس تمتلك الإمكانيات والكوادر القادرة على تنفيذ المشروعات بكفاءة عالية.
واستعرض المحافظ، بعض المشروعات التي يمكن تنفيذها بالاستعانة بطلاب المدارس الفنية وتعميمها على جميع المدارس وهي فكرة زراعة الشتلات، حيث يتم توزيع ألواح فوم على الطلاب بها قواعد لزراعة الشتلات، فضلاً عن توزيع الكمبوست والبذور مجانا؛ لإنتاج الآلاف من الشتلات وبيعها، وتعزيز الموارد، بالإضافة إلى فكرة زراعة نبات الأزولا، وهو نبات يستخدم كعلف اقتصادي للماشية والأسماك، ويسهم في تقليل تكلفة الإنتاج الزراعي.
وتطرق الاجتماع، إلى مشروع التدوير سواء المخلفات أو الأخشاب أو الخردة.
وعرض المحافظ، على الطلاب أحد منتجات الأثاث التي تم صناعتها من جريد النخيل ووتطوير هذه الصناعة وإضافة عليها بعض التطوير وتنجيد هذا الجريد وإضافة بعض الحليات لتصنيع غرف نوم وانتريهات للعرائس بأسعار مخفضة واقتصادية، بالإضافة إلى أنها صناعات صديقة للبيئة مما يعزز الاستدامة البيئية.
وخلال اللقاء، استمع اللواء دكتور هشام أبوالنصر، إلى الإمكانيات الموجودة بالمدارس ومقترحات وتحديات مديري المدارس، واعدا بتقديم الدعم اللازم لتذليل العقبات، وتوفير الإمكانيات سواء من خلال توفير المواد الخام أو تقديم التدريب اللازم؛ مما يساهم في تحسين الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من المقومات.
وأشار إلى أهمية إستثمار الخبرات العملية والعلمية لدى الطلاب والمعلمين، فضلاً عن استغلال جميع إمكانيات المدارس من المزراع وحظائر المواشي والمناحل والشتلات والورش الصناعية؛ لتحقيق أقصى استفادة من خلال إشراك الطلاب في تنفيذ هذه المشروعات، بهدف تعزيز مهاراتهم العملية إعداد الكوادر المؤهلة لسوق العمل.
واختتم المحافظ، اللقاء بتوجيه الشكر لمديري المدارس على جهودهم في تطوير التعليم الفني، داعياً الجميع إلى العمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز دور التعليم الفني كعنصر رئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي نهاية اللقاء، جرى توزيع 200 من ألواح الفوم كل لوح يحتوى على 209 قواعد لزراعة الشتلات بحيث تنتج هذه الألواح ما يقرب من 40 ألف شتلة، ضمن 10 آلاف لوح فوم سيتم توزيعا تباعا عن المدارس؛ لإنتاج مليوني شتلة يتم تسويقها وبيعها في منافذ تابعة للمدارس أو للمحافظة بأسعار مخفضة لتعزيز الإنتاج المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة الاستفادة، وتطوير البنية التحتية الزراعية ونشر الوعي البيئي بين المواطنين.