قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن منظمات حقوقية تستعد لرفع دعاوى ضد وزيرة الداخلية البريطانية نيابة عن مئات اللاجئين الأوكرانيين للمطالبة بتبسيط فوري لقواعد إصدار التأشيرات.
وبحسب “الصحيفة”، تواجه وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، إجراءات قانونية جماعية بشأن التأخيرات “التي تركت آلاف الأوكرانيين عرضة لخطر الصدمات والقنابل الروسية، أو في حالة من النسيان في أوروبا الشرقية”.
وعلمت الغارديان أنه يجري التحضير لدعوى جماعية نيابة عن مئات الأوكرانيين الذين تقدموا بطلبات للسفر إلى المملكة المتحدة قبل أسابيع، لكن قضاياهم عالقة في تأشيرات متراكمة “فوضوية”.
وقالت جمعيات خيرية، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة، ومجلس اللاجئين، إنه يجب إصلاح هذا الأمر والنظر ببرنامج سكن للأوكرانيين بشكل عاجل، لأنه يعرض الأطفال المستضعفين للخطر ويضيف “صدمة فوق الصدمات الحالية”منذ الصراع في أوكرانيا.
وقد تفاقمت التأخيرات المزمنة حيث أن وزارة الداخلية وافقت على منح العديد من التأشيرات ولكنها فشلت في إخطار المتقدمين الناجحين. واعترفت الحكومة البريطانية يوم الخميس بأنها كانت على علم بهذه المشكلة بعد أن أثار نواب من مجلس العموم مخاوف بشأن العائلات التي تنتظر ما يصل إلى خمسة أسابيع للحصول على أخبار عن طلبها.
ووفقا لأحدث الأرقام الحكومية البريطانية، تمت الموافقة على تأشيرات 59000 شخص أوكراني، لكنهم لم يصلوا بعد إلى بريطانيا. وفقط 15٪ من 74700 أوكراني تقدموا بطلبات بموجب نظام الكفالة، تمكنوا من الوصول إلى بريطانيا.
وعدد كبير من أولئك الذين لم يصلوا بعد سيكونون أشخاصا ينتظرون أفراد الأسرة الآخرين لاستلام تأشيراتهم قبل السفر، عادة ما تستغرق طلبات الأطفال وقتا أطول، لأن بريطانيا تطلب منهم الخضوع لفحوصات أمنية إذا لم يكن لديهم جواز سفر دولي خاص بهم.
ومع ذلك، فإن نسبة كبيرة من الـ 59000 أوكراني ستكون من الأشخاص الذين تمت الموافقة على تأشيراتهم ولكن لم يتم إبلاغهم بالموافقة.